0

ما هو رأي دار الإفتاء الأردنية بالمولد النبوي؟

السلام عليكم أنا مقيم في الأردن وذكر أمامي عن آراء المذاهب وبعض العلماء في مسألة المولد النبوي والاحتفال به ولكن أريد معرفة رأي دار الإفتاء الأردنية بالمولد النبوي، وهل صحيح أنهم أجازوا الاحتفال به؟

15:55 15 أكتوبر 2021 289 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
صفاء أبو حميد
صفاء أبو حميد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة آسيه الشياب 15:55 15 أكتوبر 2021

صدر عن دار الإفتاء الأردنيّة، أنَّ الاحتفال بالمولد النبوي أمرٌ جائزٌ، لا مانع منه، وأنَّه يعدُّ أسلوبًا حضاريًّا للتعبير عن المحبَّة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، الرحمة المهداة من الله، فهو القدوة لنا، ولا بأس بالاحتفال بمولده وتذاكر سيرته، قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الاحزاب:21 ).


إلَّا أنَّ هنالك ضوابط محدّدة، تحكم هذا الاحتفال:

  1. أن يكون هذا الاحتفال خاليًا من أيِّ مخالفاتٍ شرعيَّةٍ.
  2. أن يكون فيه حثٌّ علي التمسُّك بالدين الإسلاميِّ، والالتزام به.
  3. أن تُذكر سيرة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - العطرة، وشمائله الكريمة.


أمَّا فيما يتعلَّق بتسمية هذا اليوم بالعيد، فترى الدار أنَّه لا مشكلة في ذلك، حيث أنَّ المقصود بالعيد معناه اللغوي، فهو ذكرى تعود كل سنة، كما أنَّ الناس يطلقون كلمة العيد على يوم الاحتفال بالشجرة، أو يوم الاحتفال بالعمَّال، فلا مانع من إطلاقها على المولد أيضًا، ولا يرتبط معنى كلمة عيد بالمعنى الشرعي، فلا عيد فى الإسلام غير عيد الأضحى أو الفطر.


ولا ضرر أيضًا من إنشاد بعض الأناشيد المباحة في المسجد، كالأناشيد التي تمتدح النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -، فقد ذكر النوويُّ، في كتابه شرح النووي على مسلم: "فيه جواز إنشاد الشعر في المسجد إذا كان مباحاً واستحبابه إذا كان في مدح الإسلام وأهله".


أمَّا فيما يتعلَّق بالإطعام، وتوزيع الحلوى، فإن كان هذا التوزيع، نوعًا من الاحتفال، لإظهار الفرح بمولد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -، فلا بأس من ذلك، ولا بدَّ أن نشير أيضًا إلى أنَّ إطعام الطعام أمرٌ مستحبٌّ فعله في الشريعة، جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فى صحيح البخاري، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ).

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع