ما هو دعاء من تعار من النوم؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكَ أخي الكريم على هذا السؤال، واعلم أنَّ دعاءَ التعارِ من النومِ ليس علاجًا للأرقِ وقلةِ النومِ، إنَّما هو ذكرٌ ودعاءٌ يدعو به المسلمَ عند استيقاظه فجأةً من النومِ في الليلِ، وهذا الدعاءُ له فضلٌ عظيم وأجرٌ كبير.

وهذا الدُّعاء قد أخرجه البخاري في كتابه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعَا؛ اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ).

وللتخلُّصِ من قلَّةِ النَّوم، أو عدم الرَّاحة أثناء النَّوم، يُمكنك المواظبة على ما يأتي:

1. قراءة أذكار المساء.
2. المحافظةِ على أذكارِ النَّوم.
3. النَّوم على طهارةٍ.
4. قراءة المعوذتينِ.
5. قضاءَ الوقت الذي تُحاول النومَ فيه بالاستغفار وذكر الله -عزَّ وجلَّ-؛ إذ أنَّ الشيطانَ في هذه الحالة سيُحاول إشغالكَ عن عبادةِ الذكرِ بالنَّوم.

وكذلك يُمكنك تغييرَ نمطِ حياتِك حتى تُعدِّل الساعة البيولوجية في جسدك، وفيما يأتي ذكر بعض الأمور التي يُمكنك فعلها:

1. الاستيقاظ لصلاةِ الفجرِ، وعدم النومِ بعدها.
2. عدم النومِ خلال النهارِ، ويُمكنك النومُ بعد الظهرِ لمدةِ نصفِ ساعةٍ إن استطعتَ ذلك.
3. عدم الإكثار من شرب القهوةِ والشاي والمنبهات خصوصًا في أوقاتِ المساء.
4. ترك التفكير الزائد.
5. محاولة عدم إجهاد بدنك خلال النهار.

ويُمكنك أخي الفاضل استشارةَ طبيبٍ، لعلَّه يكتبُ لكَ دواءً يُساعدكَ على النومِ من غير أن يكون له أثرًا صحيًَّا على بدنك.