ما هو دعاء بين الآذان والإقامة للرزق؟

وعليكم السلام ورحمة الله، حياكم الله الأخ الكريم وكفاكم وأغناكم، لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم- دعاء خاص بالرزق بين الأذان والإقامة، ولكنه وقت مبارك يستحب فيه الدعاء، فلك أن تدعو الله بما فتح الله عليك، ونرشدك إلى الاحاديث الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- منها:

1. (اللَّهُمَّ أكْثِرْ مَالَهُ، ووَلَدَهُ، وبَارِكْ له فِيما أعْطَيْتَهُ) هذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك، هو حديث صحيح أخرجه البخاري.
2. (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ)، وهو حديث صحيح أخرجه مسلم.
3. أوصيك بكثرة الاستغفار.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله الكريم أن يوسع عليك وعلى جميع عباده المقلّين، وأن يبسط لنا في أرزاقنا، وأن يقضي حوائجنا، ويعيننا على العمل بأسباب الرزق جميعها، لقد تفضّل الله على عباده بأن جعل الوقت بين الأذان والإقامة وقت فضيلةٍ وقرب؛ لما اشتمل عليه هذا الوقت من التطهر، والإقبال على نداء الله -تعالى- وطاعته.

وفي الحديث القدسي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً إلى النبي، يقول -تعالى-: (وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا). حديث صحيح متفق عليه، وأنصحك أن تستغل هذا الوقت المبارك بالأدعية الآتية:

1. (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من ضيقِ الدُّنيا ومن ضيقِ يومِ القيامةِ عشرًا)، حديث حسن، ذكره ابن حجر عن عائشة -رضي الله عنها-.
2. (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة)، فعن ‌أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، قال: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال: ‌سلوا ‌الله ‌العافية في الدنيا والآخرة)، أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن.
3. (لا حول ولا قوة إلا بالله)، قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كنز من كنوز الجنة) في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري.
4. "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أستغفر الله" عشر مرات

فعن سلمى مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: يا رسول الله دلّني على عمل يأجرني الله عليه فقال: (يا أمَّ رافعٍ إذا قمتِ إلى الصَّلاةِ فسبِّحي اللَّهَ عشرًا وهلِّليهِ عشرًا واحْمَديهِ عشرًا وكبِّريهِ عشرًا واستغفريهِ عشرًا فإنَّكِ إذا سبَّحتِ قالَ هذا لي وإذا هلَّلتِ قالَ هذا لي وإذا حمدتِ قالَ هذا لي وإذا كبَّرتِ قالَ هذا لي وإذا استغفرتِ قالَ قد غفرتُ لكِ)، حسنه ابن حجر في نتائج الأفكار.

وباب الدعاء مفتوح، ولا يمل الله -تعالى- من سؤال عباده، فتعوذ بالله من ضيق الصدر واسأله العافية، وأكثر من الاستغفار، والصلاة على النبي المختار -صلى الله عليه وسلم-، فكثرة التسبيحات، والاستغفار، والتبرؤ من الذنوب هي وصية الأنبياء والصالحين لكل من شكا ضيق الدنيا وإقتارها وضنكها.