وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ورد الحديث الذي ذكرت من غيرتحديد بعد صلاة الفجر، ففي الحديث الشريف عن تميم الداري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن قال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، إلهًا واحدًا أحدًا صمدًا ، لَم يتخِذْ صاحبةً ولا ولدًا ، ولَم يكُن لهُ كفوًا أحدٌ . عشرَ مرَّاتٍ ، كتبَ اللهُ لهُ أربعينَ ألفَ ألفِ حسنةٍ). "أخرجه الترمذي، ضعيف"
ومع أنَّ هذا الحديث ضعيف إلَّا أنَّه لا بأس بالعمل به دون اعتقاد ثبوت ثوابه، فهو من فضائل الأعمال، وفيه حثٌّ على ذكر الله ودعائه، والله -سبحانه وتعالى- هو الكريم المُعطي، ومن كرم الله علينا أنَّ القليل من الأعمال الصالحة عليها الكثير من الحسنات، ومهما عَملنا من الأعمال الصالحة فلن نفي حقَّ الله -تعالى- وشكره على نعمة واحدة من نعمه علينا.
وبما أنّ سؤالك عن الدعاء، لذا فلا بدَّ أن تعلم أموراً عن الدعاء منها ما يأتي:
- توجد أوقات فضيلة يستحبُّ فيها الدعاء أكثر من غيرها، ومنها بعد الصلاة المفروضة.
- الدعاء علاقة بين العبد وربَّه، يتضرَّع العبد فيه إلى الله -عزّ وجلّ- داعيًا إياه بشتَّى ما يرغب؛ مع إخلاص النيّة لله وحده، واليقين باستجابة الدعاء، ودون أن يدعو بإثمٍ أو قطيعة رحم.
- لا يردّ الدعاء بين الأذان والإقامة، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة). "أخرجه الترمذي، حسن صحيح"
- يُستحبّ الدعاء في:
- جوف الليل وآخره.
- وقت السجود، ف العبد أقرب إلى ربِّه في السجود من أي وقت آخر.
- وقت وجود الإمام على منبر في صلاة الجمعة حتى وقت إقامة الصلاة.
- في نهاية كل صلاة بعد التشهد وقبل التسليم.
- في نهاية نهار يوم الجمعة بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.