أسأل الله لك الفرج القريب، والراحة من كلّ ضيق، وأن يعينك في التغلّب على هذه المشاعر، واعلم أخي السائل أنّ الله -سبحانه وتعالى- أقرب لنا منّا، وأرحم بنا من أنفسنا ومن أمهاتنا وآبائنا، وهو -سبحانه- يجيب دعوة الدّاعي إذا دعاه، قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). "البقرة، 186"
وهناك الكثير من الأدعية التي تُعين على التخلّص من الاكتئاب والضيق منها ما جاء في القرآن الكريم، ومنها ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن هذه الأدعية ما يأتي:
- (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)."البقرة، 286"
- (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). "الأنبياء، 83"
- (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ). "غافر، 44"
- (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ). "أخرجه البخاري"
- (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ)."أخرجه البخاري"
- (اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ). "أخرجه ابن حبان في صحيحه"
- (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: "اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي" إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا). "أخرجه أحمد بإسناد صحيح"
- اللهم يا فارجَ الهمِّ ويا كاشفَ الغمِّ، يا مجيبَ دعوةِ المضطرين يا رحمنَ الدنيا والآخرة ورحيمُهما، ارحمني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك، وفرّج همّي، إنّك على كل شيء قدير.