ما هو دعاء الحمل بولد ذكر؟

وعليكم السلام ورحمة الله، بارك الله لكِ في هذه الذرية، ولا تبتئسي من كلام الزوج بهذا الخصوص؛ بل عليكِ أن تذكّري زوجك بالأجر الكبير والثواب الجزيل الذي أعدّه الله تعالى له على تربيته لبناته.

أخرج ابن ماجة في السنن الحديث الذي صحّحه الألباني عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إنه قال: (مَن كانَ لَهُ ثلاثُ بَناتٍ فصبرَ عليهنَّ، وأطعمَهُنَّ، وسقاهنَّ، وَكَساهنَّ مِن جِدَتِهِ كنَّ لَهُ حجابًا منَ النَّارِ يومَ القِيامَةِ).

وتربية الإناث أجرها أعظم من تربية الذكور، فمن كان له بنت وأحسن تربيتها، وأطاب مطعمها، وأنشأها تنشئة صالحة كانت سبيلًا لدخوله الجنة، ونجاته من النار، وكل ما زاد عدد البنات كل ما زاد الأجر.

ولا مانع من الدعاء بأن يرزقك الله ولدًا صالحًا، إلا أنّه لا يوجد دعاء مأثور مخصص لذلك، فتوجهي إلى الله تعالى وأنتِ موقنة بالإجابة، وواثقة بعطايا الله تعالى، وادعه بما شئت من دعاء، كقول: اللهم ارزقني ولدًا صالحًا تقيًا، واجعله من أفضل خلقك يا رب العالمين، اللهم كما وهبت يحيى لزكريا بعدما بلغ من الكبر عتيًا هب لي من لدنك ولدًا صالحًا، وغيرها من الأدعية.

وعليكِ أن تأخذي بأسباب استجابة الدعاء، وأول ذلك ترك المعاصي والذنوب، والإكثار من الأعمال الصالحة، والحرص على الكسب الحلال، والإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره.

وبإمكانك الدعاء بالأدعية المأثورة عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، التي لها أثر في إجابة الدعاء وقضاء الحوائج، منها دعاء ذي النون الذي جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إنَّه قال: "دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له".