ما هو حكم ترك سجود السهو عند المالكية؟

وعليكَ السلام ورحمة الله، أخي السائل؛ إنّ حُكم ترك سجود السهو عند المالكية -رحمهم الله- يختلف باختلاف الموضع المشروع له، وتفصيله على النحو الآتي:

1. إذا كان سجود السهو مشروعاً قبل السلام

وهذا إن كان سببه نقص في الصلاة، فهو واجب على المذهب، ويجب السجود ولا يجوز تركه، فإن تركه عمداً من مبطلات الصلاة، وإن تركه سهواً عاد وسجد ثم تشهد وسلّم، بشرط ألا يكون تكلّم أو طال الفصل قبل تذكّره لسجود السهو، فإن طال الفصل أو تكلّم بطلت صلاته ووجب عليه إعادة الصلاة.

1. إذا كان سجود السهو مشروعاً بعد السلام

وهذا إن كان سببه زيادة في الصلاة، فلا تبطل الصلاة بتركه مطلقاً، ولكن يجب عليه قضاؤه ولو طال الفصل وتذكّره بعد شهر، ولا يسقط بطول الزمان ^[١] .

قال ابن قدامة في المغني: "وإذا نسي سجود السهو حتى طال الفصل، لم تبطل الصلاة. وبذلك قال الشافعي وأصحاب الرأي، وعن أحمد: أنه إن خرج من المسجد أعاد الصلاة، وهو قول الحكم، وابن شبرمة وقول مالك وأبي ثور في السجود الذي قبل السلام .." ^[٢] .

والله أعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بدايةً حكم سجود السهو المعتمد عند مذهب السادة المالكية هو الوجوب إن كان السهو في نقص في الصلاة، وأما إن كان السهو بزيادةٍ في الصلاة فلا يجب بل يسنُّ، ^[١] والمسنون عندهم في أدائها أنها قبل السلام إن كان لنقصٍ في الصلاة، أو لنقصٍ وزيادةٍ معاً، وبعد السلام إن كان لزيادةٍ في الصلاة. ^[٢]

وعلى هذا الأساس فإن حكم ترك سجود السهو إن طاب الفصل، عندهم على حالتين، وهما كما يأتي: ^[٣]

1. إن كان من السجود الذي قبل السلام لنقصٍ فإن الصلاة باطلة ويجب إعادتها، إلا إن لم يطُول الفصل ولم يخرج من المسجد، فيسجد عند تذكّره على الفور.
2. إن كان من السجود الذي بعد السلام لزيادةٍ فإن الصلاة لا تبطل وتكون صحيحة، ويبقى عليه السجود ولو طال الوقت عند ذكره لها.