ما هو السن القانوني لتزويج الفتيات؟

بالطبع بإمكاني مساعدتك في الإجابة عن تساؤلك، بحسب اطلاعي وخبرتي بقوانين الزواج واطلاعي على نماذج مختلفة لمثل هذه الحالات، ففعليًا لا توجد هناك قاعدة ثابتة تُطبق على الإناث ليتمّ بموجب عامًاها تحديد السن والزمن الأفضل لدخولهم في الحياة الزوجية والأسرية، كما أن السن القانوني لتزويج الفتيات يختلف من دولة لأخرى، ولكن على العموم عادةً ما يكون.

إلّا أنّ هناك العديد من الجوانب التي يتوقف عليها مدى أهلية الرجل أو المرأة للزواج كتحقيق مستوى الوعي والنضج المطلوب، وإمكانية التعامل الإيجابي مع التغيرات الجذرية التي تتبع الانتقال إلى الحياة الزوجية، بالإضافة إلى طموحات الأفراد في تحقيق المستوى والتحصيل العلمي المطلوب.

كما تختلف مُحدّدات السن المناسب للزواج باختلاف أنماط الحياة والبيئات والمجتمعات التي يعيش بها الأفراد، ففي بعضٍ من الدول هناك تحديد للسن القانوني للزواج، وفي دول أخرى يُسمح للأسر بتزويج أبنائهم في أيّ سن كان من غير ضبط أو تحكم.

وبحسب كثير من الحالات والدراسات تبين أنّ الفتيات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 سنة أكثر عرضة للعنف المنزلي مع احتمالية كبيرة لفقدان فرصتهن في إكمال تعليمهن في المدرسة، بالإضافة إلى أنّهن سيتعرضن لمشاكل صحية أكثر من اللواتي غير المتزوجات، وتنتقل في النهاية إلى أطفالهن، وتزيد من الضغط على قدرة البلد في توفير خدمات صحية وتعليمية جيدة.

وفي حالة زواج الفتيات القصر في سن مبكر فغالبًا ستكون فترة الحمل والولادة في فترة المراهقة لديهن، الأمر الذي سيزيد من خطر التعرض للمضاعفات خلال فترة الحمل والولادة عليهن وعلى أطفالهن الرضع، وقد تؤدي هذه الممارسة أيضًا إلى قلة تواصل الفتيات الأمهات مع العائلة والأصدقاء نظرًا للانشغال بأسرهن وأطفالهن، الأمر الذي سيؤثر تأثيرًا كبيرًا على سلامتهن البدنية والنفسية.

وبما أنّ زواج الفتاة القاصر سيؤثر على صحتها قبل كل شيء، وعلى مستقبلها وعلى العائلة، فقد يفرض أعباء اقتصادية فادحة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى الكثير من المضاعفات الجسيمة على التنمية والرفاه.