ما هو أحسن ذكر لطرد الشيطان وتحصين النفس قبل النوم؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

حياكم الله أختي الفاضلة، ونشكرك على تواصلك معنا، كما ونسأل الله -تعالى- لكِ راحة البال، وصلاح الحال، أمَّا بالنسبة لسؤالك فنوصيك بالمحافظة على أذكار النوم، وإن تيسّر لك النوم على وضوء فحسن، وإليكِ أختي الفاضلة مجموعة من الأذكار والأدعية المأثورة التي تُقال عند النوم:

1. آية الكرسي

ففي الحديث الطويل الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- قوله: (إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبُكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ). أخرجه البخاري.

1. النَّفث في الكفين بالمعوِّذات

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذا أخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ في يَدَيْهِ، وقَرَأَ بالمُعَوِّذاتِ، ومَسَحَ بهِما جَسَدَهُ). أخرجه البخاري.

1. أواخر سورة البقرة

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)، متفق عليه.

1. التسبيح، والتحميد، والتكبير

عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنَّ فاطمة -رضي الله عنها- أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله خادمًا، فقال: (ألَا أُخْبِرُكِ ما هو خَيْرٌ لَكِ منه؟ تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عِنْدَ مَنَامِكِ ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتَحْمَدِينَ اللَّهَ ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتُكَبِّرِينَ اللَّهَ أرْبَعًا وثَلَاثِينَ)، متفق عليه.

1. عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ)، أخرجه البخاري.
2. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أوَى أحَدُكُمْ إلى فِراشِهِ، فَلْيَنْفُضْ فِراشَهُ بداخِلَةِ إزارِهِ؛ فإنَّه لا يَدْرِي ما خَلَفَهُ عليه، ثُمَّ يقولُ: باسْمِكَ رَبِّ، وضَعْتُ جَنْبِي، وبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصَّالِحِينَ)، متفق عليه.
3. عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أنه أمر رجلًا إذا أخذ مضجعه، قال: (اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وإنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ فَقالَ له رَجُلٌ: أَسَمِعْتَ هذا مِن عُمَرَ؟ فَقالَ: مِن خَيْرٍ مِن عُمَرَ، مِن رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-)، أخرجه مسلم.

فهذه بعض أذكار النوم المأثورة، وهي كثيرة، وننصحكِ بالرجوع إليها وقراءتها، فهي تحفظ المسلم عند نومه، وتحقّق له الراحة والسكينة، كما وتطرد عنه الشيطان.