مرحبا، أنا امرأة متزوجة ورزقني الله بمولود ذكر الحمدلله، وجميع سلفاتي لم يرزقن بالذكور لذا أخشى كثيراً على مولودي من الحسد بسبب نظارتهن لي، فما هو أحسن دعاء لحفظ المولود الذكر وحمايته من العين والحسد؟ وشكراً
1
مرحبا، أنا امرأة متزوجة ورزقني الله بمولود ذكر الحمدلله، وجميع سلفاتي لم يرزقن بالذكور لذا أخشى كثيراً على مولودي من الحسد بسبب نظارتهن لي، فما هو أحسن دعاء لحفظ المولود الذكر وحمايته من العين والحسد؟ وشكراً
1
1
بدايةً، بارك الله لكم في الموهوب، ورزقكم برّه وجعله من الصالحين المصلحين، ثم اعلمي أختي السائلة بأن باب الدعاء إلى الله -تعالى- مفتوح واسع، فهو -سبحانه وتعالى- أقرب إلينا من حبل الوريد، فلك أن تختارين ما تشائين وترغبين من الأدعية من الله -تعالى- في حفظ ابنك.
ولك أن تدع الله تعالى بما هو مإثور من القرآن والسنة النبوية، ومن سائر الأدعية التي ترغبين بها، ومن ذلك ما يأتي:
وعليك أن تعلمي عزيزتي الأم بأن هناك آدابًا للدعاء من الجيّد لك تتبعها في الدعاء، فهذه الآداب من مظان إجابة الدعاء من الله -تعالى-، ومن الآداب في الدعاء، يمكنّك الإتيان بها:
وبعد هذا أختي السائلة، لا بد من العلم بأن ما يسود في المجتمع -إلا من رحم الله- من أفكار أهمها التفاخر بإنجاب الذكور، وخوف من لم ينجب إلّا البنات من نظرة المجتمع، وإحساسه بالنقص، فهذه الأفكار مخالفة للمفهوم الإسلامي.
وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه سلم- بوصفه للبنات بأنّهن المؤنسات الغاليات، وجاءت الشريعة الإسلامية؛ لتنهي فكرة الانتقاص من الإناث، وذمّت الآيات الكريمة من يحزن إذا رزقه الله -تعالى- بأنثى، والرزق عام بإنجاب الجنسيْن، وغير محصور بالذكور.
وفي نهاية الأمر لا فضل لذكر على أنثى إلّا بالتقوى، وكما ذكرت الآيات من سورة آل عمران بأنّ من يعمل من الصالحات ذكرًا كان أو أنثى، فله أجره كاملاً من عند الله -تعالى-.
1
0
بارك الله لك أختي السائلة في مولودك الجديد، وجعله الله قرة عين لك ولوالده، باراً بكما، وجعل نشأته في الصالحين المتقين. وصحيح أن العين حقٌّ كما قلتِ، لكنّنا لا نعلم بطريق القطع، ولا بغلبة الظن أنّ فلاناً من الناس يضمر لنا الحسد، أو أنّه يتمنى لنا الشر وزوال النعمة عنّا.
وتأكيداً على هذه النصيحة يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) "الحجرات آية: 12"، فلا ينبغي الاسترسال مع النفس في سوء ظنّها بالناس، سيما مع الأقارب والأرحام، خشية الوقوع في القطيعة والآثام، وبإمكانكِ التوجه للأذكار والاعتماد عليها في دفع ذاك الوهم، فذاكر الله يكون في حصن أمين بإذنه -تعالى-.
ومن الأذكار المأثورة في التّحصين ما يأتي:
في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح). "أخرجه البخاري"
في الحديث الصحيح عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تخبر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قالت: (كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث). "أخرجه مسلم"
قال -صلى الله عليه وسلم- لأحد أصحابه حين رقى بها سيد حيّ من العرب: فقال: (وما يدريك أنها رقية). "أخرجه البخاري"
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.