وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يحفظ لكِ والدتك ويشفيها، وأن تكون من الصابرات، وأن يتقبَّل منكِ برَّك وحرصك على راحتها والدعاء لها..
وقد ورد في القرآن الكريم ستة آيات ذُكر فيها الشفاء، أذكرها لكِ وأوصيك بقراءتها على والدتك بيقين وإيمان بأنَّ الله هو الشافي المعافي، والقادر على شفائها:
- قال سبحانه: (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) التوبة/14.
- قال سبحانه: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) الشعراء/80.
- قال سبحانه: (قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) يونس/57.
- قال سبحانه: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) النحل/69.
- قال سبحانه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) الإسراء/82.
- قال سبحانه: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44.
والرقية الشرعية فيها -إن شاء الله- شفاءٌ لوالدتك، فارقيها بسورة الفاتحة -التي من أسمائها الشافية-، وبالمعوذات واية الكرسي وأواخرسورة البقرة.
وقد ورد في الاحاديث النبوية أدعية للشفاء أذكرها وأسأل الله أن يستجيب لكِ:
- جاء في صحيح البخاري أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم (كانَ إذَا أتَى مَرِيضًا -أوْ أُتِيَ به- قَالَ: أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).
- (بسمِ اللهِ الذي لا يضرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمُ)، صحّحه الألباني.
- الدعاء بـ (اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري)، وهو حديث صحيح أخرجه السيوطي في الجامع الصغير.
وقد رد الحديث النبوي الصحيح الذي أخرجه البخاري عن النبي -عليه الصلاة السلام- قال: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه).
وهذا حديث يبشِّر المؤمن المُبتلَى بالمرض بأنَّ مرضه يكفِّر عنه سيئاته، ويرفع في الجنة درجاته، ولكِ أن تدعي الله بما فتح عليكِ من الدعاء وبأي صيغة شئتِ مع اليقين بأن الله سيستجيب.