نشأتْ أمي على حب الشعر، سمعتها صباحًا تقرأ بيتًا: تمشى الهوينا كما يمشى الوجي الوحل، أعجبني البيت فقرأته على معلمتي، فباغتتني المعلمة وسألَتني: ما نوع التشبيه في البيت؟ لكني لم أعلم الإجابة!
0
نشأتْ أمي على حب الشعر، سمعتها صباحًا تقرأ بيتًا: تمشى الهوينا كما يمشى الوجي الوحل، أعجبني البيت فقرأته على معلمتي، فباغتتني المعلمة وسألَتني: ما نوع التشبيه في البيت؟ لكني لم أعلم الإجابة!
0
0
إجابة عن سؤالك فإنّه يتضح لدينا في هذا البيت أنّ الشاعر يصور صورة حركية وهي طريقة مشي محبوبته "هريرة"، وهذا النوع من التشبيهات يسمى تشبيه التمثيل؛ فالأعشى يصف مشية محبوبته بالبطء والوقار والحياء فهي تمشي بطيئاً كما يمشي الشخص الذي رقت أقدامه وامتلأت بالوحل؛ فهي تثقل عليه ويمشي حذراً وبشكل بطيء، مما يدل على رقة مشيتها وخيلائها وكان الأعشى قد قال هذه القصيدة عند رحيل محبوبته "هريرة" وتغزل بها غزلاً صريحاً واصفاً محاسنها المادية بقوله:
وَدَّع هُرَيرَةَ إِنّ الرَكبَ مُرتَحِلُ
:::وَهَل تُطيقُ وداعاً أَيُّها الرَجُلُ
غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولُ عَوارِضُها
:::تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ
كَأَنّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها
:::مَرُّ السَحابِة لا رَيثُ وَلا عَجَلُ
تَسمَعُ للحلي وسواسا إِذا اِنصَرَفَت
:::كَما اِستَعانَ بِريحٍ عِشرِقُ زَجِلُ
لَيسَت كَمَن يَكرَهُ الجيرانُ طَلعَتَها
:::وَلا تَراها لِسِرَّ الجارِ تَختَتِلُ
يَكادُ يَصرَعُها لَولا تَشَدُّدُها
:::إِذا تَقومُ إلى جاراتِها الكَسَلُ
إِذا تَقومُ يَضوعُ المِسكُ أَصوِرَةٍ
:::وَالزَنَبقُ الوَردُ مِن أَردانِها شَمِلُ
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.