لقد ذكر اللغويون وبعض أهل العلم معاني أسماء الشهور الهجرية وسبب تسمية كل شهر باسمه المعروف، ومن المهم أن تنتبهي إلى أنّ العرب استندوا في أصل تسمية هذه الشهور على الحدث الأبرز الذي يكون فيها.
فبعض الشهور سُمّيت بحسب المناخ الذي صادفه وقت التسمية، فالشهور الهجرية ليست ثابتة مع فصول السنة كالشهور الشمسية، فشهر رمضان مثلًا يأتي في كلّ فصول السنة وتتعاقب أيّامه مع جميع أيّامها.
ومنها ما سُمّي بالاستناد إلى ظرف الناس ووضعهم في ذلك الشهر من حيث السلم والحرب، كما أنّها لم تُسَمَّ جميعها بنفس الوقت، أي إنّ إطلاق هذه الأسماء المعروفة لدينا لم يتمّ دفعةً واحدة، ولكنّها استقرّت أخيرًا وعُرفت بهذه الأسماء منذ عهد ما قبل الرسالة.
أمّا عن معاني تلك الأسماء عزيزتي السّائلة فهي:
- محرّم
سُمّي بهذا الاسم؛ لأنّ العرب كانوا يحرّمون القتال فيه، وهو في الإسلام من الأشهر الحُرم التي يحرم القتال فيها.
- صَفر
سُمّي بهذا الاسم؛ لأنّ الديار كانت تصفّر فيه، ويخرج العرب ليبحثوا عن الطعام وليهربوا من حرّ الصيف.
- ربيع الأوّل
سُمّي بهذا الاسم؛ لأنّه صادف فصل الربيع عند بداية إطلاق التسمية عليه.
- ربيع الآخِر
سُمّي بهذا الاسم؛ لمصادفته فصل الربيع أيضًا.
- جُمادى الأولى
سُمّي بهذا الاسم؛ لأنّه صادف فصل الشتاء، حيث كانت الماء وقت تسميته تتجمّد فيه لبرودته.
- جُمادى الآخرة
سُمّي بهذا الاسم؛ لمصادفته فصل الشتاء أيضًا.
- رجب
إنّ معناه يدلّ على الهيبة والعظمة، وقد كانت العرب تُعظّمه في الجاهلية فلا تتقاتل فيه، فهو من الأشهر الحُرُم.
- شعبان
مأخوذ من التشعّب وهو التفرّق، حيث كانت العرب تتفرّق فيه للحرب والإغارة بعد قعودهم عن ذلك في رجب.
- رمضان
مأخوذ من الرمضاء، وهو اسم للصحراء عند اشتداد الحرّ، حيث صادفت تسميته فترة الحرّ الشديد.
- شوّال
سُمّي بهذا الاسم؛ لأنّ أصل تسميته وقع في الفترة التي تشوّلت فيها الإبل، أي رفعت أذنابها لتتم عملية التلقيح ولم يعد بها لبن، وهذا يتم في فصل الصيف، ويُصادف ظهور نجم في السماء يُدعى الشولة، ومن هنا أصل التسمية.
- ذو القعدة
سُمّي بهذا الاسم؛ لأنّ العرب كانوا يقعدون فيه عن الحرب فهو من الأشهر الحُرُم.
- ذو الحجة
سُمّي بهذا الاسم؛ لأنّ العرب عرفوا الحجّ فيه.