غالبًا ما تُعاني ابنتك من التهاب الفرج والمهبل، وهو أحد الالتهابات الأكثر شيوعًا بين المُراهقات في مرحلة البلوغ، فعادةً ما يأتي هذا الالتهاب مُصاحبًا للحكّة الشديدة في منطقة الفرج مع الشعور بالحَرقان والتهيّج، بالإضافة إلى وجود إفرازات مهبليّة، كما في حالة ابنتك.
وأشير إلى أنّ هذا النوع من الالتهابات غالبُا ما يكون سهل العلاج، وقد يتطلب الأمر أخذ مضاد لبعض الوقت، وبمجرد الالتزام به وأخذه بطريقة صحيحة ستختفي لديها الاعراض تدريجيًا، لذلك يجب متابعة الحالة وعدم إهمالها أبدًا.
هل عليك أخذها إلى الطبيب؟
نعم، لا بدّ من استشارة الطبيب؛ فعلى الرغم من أن وضع ابنتك ليس خطيرًا ولا يدعو للكثير من القلق إلا أنه يجب فحص المنطقة، وعلاجها برفق، وتفادي خدشها نتيجة الحكّة المُستمرة، ووضع التشخيص المناسب وفقًا لذلك.
ومن واجبي أن أوصيك أنّه في حال ظهور أي من هذه الأعراض فيجب مراجعة الطبيب فورًا:
- ظهور رائحة كريهة في الإفرازات، أو إذا تغيّر لونها إلى اللون الأصفر أو الأخضر، أو في حال أصبحت رغوية وتغيّر ملمسها.
- إذا كانت ابنتك تُعاني من آلام في البطن، أو ألم عند التبوّل.
- إصابة ابنتك بالحُمّى.
- حدوث نزيف بين دورات الطمث.
ما الوسائل التي قد تُساعد على التخفيف من الحكة في المنطقة الحساسة لدى ابنتك؟
توجد العديد من الطرق البسيطة لتقليل الشعور بالحكة أو التهيّج في المنطقة الحسّاسة، ولكنها مجرد إجراءات تلطيفية لا تغني عن العلاج، ومنها:
- أوصي ابنتك بارتداء ملابس داخلية قطنية وفضفاضة، وعدم ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من مادة النايلون.
- تأكدّي من شطف منظف الغسيل جيدًا عن الثياب الداخلية.
- عليها أخذ حمّام دافئ يوميًّا.
- انصحيها باستخدام ورق تواليت ناعم غير ملون وغير معطر.
- يمكنها وضع كمّادة باردة على المنطقة الحسّاسة عند الشعور بالحكة.
- عليها غسل المنطقة الحساسة بالماء فقط، وتجنّب استخدام الصابون أو المنظفات في غسلها.
ما علاج التهاب الفرج والمهبل؟
جميع الوسائل أعلاه تخفف من أعراض ابنتك، ولكن يجب عليك أخذها إلى الطبيب لوصف العلاج المناسب بعد إجراء الفحص السريري اللازم، إذ لا يمكن علاج التهاب الفرج والمهبل دون معرفة السبب الكامن وراءه، ففي حالة الالتهاب البكتيري مثلًا يتم وصف مضاد حيوي وفي حالة الالتهاب الفطري فسوف يتم وصف مضاد فطري، وهكذا.
ما هو علاج التهاب الرحم؟
تختلف أعراض التهاب الرحم عن الأعراض التي تشكو منها ابنتك، وعادةً ما يصيب المتزوجات أو الفتيات اللواتي خضعن إلى تدخل جراحي سابق في منطقة الحوض، ولا يُمكن علاجه منزليًا أو التخفيف منه، بل في حال الإصابة به فإنّه يجب علاجه فورًا؛ وذلك لخطورة تدهوره.
يتمّ علاجه عادةً باستخدام مضاد حيوي عن طريق الفم، وعادةً ما يحدث التحسّن في غضون 48-72 ساعة، ولكن قد تتطلب بعض الحالات الدخول إلى المستشفى.