أعرف أنّ الله لم يذكر أسماء أصحاب الكهف في القرآن الكريم، لكنني قرأت أنّ هناك حديثاً يحث على تعلم أسماء أصحاب الكهف، وأعتقد أنّه ليس صحيحاً، وأريد التأكد من صحته، فما صحة حديث علموا أولادكم أسماء أهل الكهف؟
0
أعرف أنّ الله لم يذكر أسماء أصحاب الكهف في القرآن الكريم، لكنني قرأت أنّ هناك حديثاً يحث على تعلم أسماء أصحاب الكهف، وأعتقد أنّه ليس صحيحاً، وأريد التأكد من صحته، فما صحة حديث علموا أولادكم أسماء أهل الكهف؟
0
0
حيّاكم الله وبارك بكم وبأولادكم، وفيما يخصّ استفسارك فإن هذا الحديث لم يذكره أهل الحديث في كتب السنن ولا الصحاح ولا المسانيد التي روت الاحاديث النبوية، وإنما هو موجودٌ في كتب التفسير، كتفسير الطبري وتفسير القرطبي.
ونص الحديث المنسوب للنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: (علموا أولادكم أسماء أصحاب الكهف، فإنها لو كتبت على دار لم تُحرق، وعلى متاع لم يُسرق، وعلى مركبٍ لم يغرق، تمليخا، مكسملينا، مثليتا، مرطونس، نينوس، ساريولس، وذونوان، وفليستطيونس وهو الراعي، وقطهير اسم كلبهم)، وهذا الحديث لا يصح أبداً، وبالتالي لا تصحّ نسبته للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أشار القرطبي لذلك عند ذكره لهذا النصّ؛ فقال: "وأما أسماؤهم فأعجميّة، والسند واهٍ"، أي ضعيفٌ جداً.
وقد ذكرت كتب التفسير، قول ابن عباس -رضي الله عنهما-: (خواص أسماء أهل الكهف ، تنفع لتسعة أشياء: للطلب، والهرب، ولطف الحريق تكتب على خِرقة وتُرمى في وسط النار، تُطفأ بإذن الله، ولبكاء الأطفال، والحُمّى المثلثة، وللصداع تُشدّ على العضد الأيمن، ولأم الصبيان، ولحفظ المال، ولنماء العقل، ونجاة الآثمين)، وهذه الرواية لم تثبت كذلك.
ونُشير إلى أن ذكر أسمائهم لا يُفيد أبداً، ولا يلزم منه حكمٌ شرعيٌّ أو عملٌ، فلو كان هناك فائدةٌ من ذكر أسمائهم، لأخبرنا بهم القرآن الكريم، أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا فائدة من حفظها، بل نُوجّه أطفالنا نحو قَصَص الأنبياء والصالحين الصحيحة المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وقد وردت أحاديثٌ كثيرةٌ في فضائل سورة الكهف، سأذكر بعضها فيما يأتي:
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.