السلام عليكم، قرأت في فضل سورة الفاتحة وأنّها أم الكتاب، أي أنها احتوت على كل المواضيع التي ناقشها القرآن، ولذلك أريد معرفة المواضيع التي اشتملت عليها سورة الفاتحة مع ربط الشرح مع الآيات، فما شرح موضوعات سورة الفاتحة؟
0
السلام عليكم، قرأت في فضل سورة الفاتحة وأنّها أم الكتاب، أي أنها احتوت على كل المواضيع التي ناقشها القرآن، ولذلك أريد معرفة المواضيع التي اشتملت عليها سورة الفاتحة مع ربط الشرح مع الآيات، فما شرح موضوعات سورة الفاتحة؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، بدايةً هناك العديد من الأسماء لسورة الفاتحة، وأُمّ الكتاب؛ هو واحد من تلك الأسماء، وقد سُمّيت بهذا الاسم؛ لافتتاح القرآن الكريم بها، ويُقال لأنها أول سورة نزلت كاملة.
ويجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ سورة الفاتحة، هي أعظم سور القرآن الكريم؛ فقد اشتملت آياتها على أنواع التوحيد الثلاثة وهي: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات، وفيما يأتي شرح لآياتها الكريمة بشكلٍ مُبسَّط:
أي إنّ البداية بجميع أسماء الله -تعالى- وهو الإله المعبود، المستحقّ للإفراد بالعبادة، ومن أسماء الله: "الرحمن الرحيم" أي؛ صاحب الرحمة الواسعة، التي عمّت جميع مخلوقاته.
الثناء على الله -عزّ وجلّ- ووصفه بجميع صفات الكمال، وأنّه هو ربّ النّاس، فهو الذي خلقهم وسوّاهم، وأغدق عليهم من فيضِ نعيمه.
أنّ الله -تعالى- هو صاحب الرّحمة الواسعة التي عمّت كلّ شيء، وشملت جميع مخلوقاته.
أنّ الله -تعالى- هو المالك، والصاحب والمُتصرّف في كلّ شؤون عباده، فالله -جلّ جلاله- هو المالك ليوم القيامة الذي فيه الحساب والجزاء، والمالك الذي يأمر وينهى، ويعاقِب ويُثيب، ويتجلّى ملكه، وكمال عدله وحكمته يوم القيامة، لذلك خصّه بالذكر، وإلا فهو المالك ليوم القيامة وغيره من الأيام.
أي: نخصّك أنت وحدك بالعبادة والاستعانة ولا أحد غيرك، والعبادة هي اسم يجمع الأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضاها، والاستعانة هي الاعتماد عليه -سبحانه- في دفع الضر وجلب المنفعة، وهذا هو السبيل للسعادة، والنّجاة من الشرور.
هو الدعاء والطلب من الله -تعالى- أن يهدينا إلى الطريق الحقّ والصواب، وهذا الطريق هو التزام أوامر الله وطاعاته، واجتناب نواهيه، وهذا الدّعاء من أهمّ الأدعية التي ينبغي على العبد الالتزام بها، ويدعوه في كلّ ركعة.
هذا الصراط الذي نرجوه ونطلبه، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصّدّيقين، والشهداء، والصالحين، أمّا غير أولئك فهم الذين ضلّوا وحادوا عن طريق الهداية، فالمغضوب عليهم هم اليهود، والضالين الذين ضلّوا وتركوا الحقّ والصلاح، وهم النصارى.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.