السلام عليكم، نصحني صديقي قبل مدة بأن أدعو الله باسمه الرزاق دائما، وقال لي أنه دائما يدعو الله باسمه الرزاق وتستجاب دعوته، وأريد أن أعرف ما صحة هذا الكلام؟ وما سر اسم الله الرزاق؟
0
السلام عليكم، نصحني صديقي قبل مدة بأن أدعو الله باسمه الرزاق دائما، وقال لي أنه دائما يدعو الله باسمه الرزاق وتستجاب دعوته، وأريد أن أعرف ما صحة هذا الكلام؟ وما سر اسم الله الرزاق؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لقد أوصانا الله في كتابه الكريم بأن ندعوه بأسمائه الحسنى ونحسن الثناء عليه، قال -تعالى-: (وَلِلَّـهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها) "سورة الأعراف آية: 180"، وإن الدعاء بالأسماء الحسنى -عموماً- علامة توكّل، وتوحيد لله المتصرف في شؤون خلقه كيف يشاء، المالك لأرزاقهم ومصائرهم، وهو من أسباب إجابة الدعاء -بإذن الله-.
وقد ورد اسم الله الرَّزاق في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ* مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ* إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) "سورة الذاريات آية: 56-58".
والرزَّاق اسم مبالغة بمعنى الرازق، وسؤال الله -تعالى- باسمه الرزاق فيه إشارة إلى استغناء العبد بالله عن جميع خلقه، وتعليق أسباب الرزق بمالكها، وهو دأب أهل الطاعة والتوكل، مثلما ورد على لسان مريم البتول -عليها السلام- في قوله -تعالى-: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) "سورة آل عمران آية:37".
فمن حسن الدعاء أن يتوسّل العبد إلى الله -تعالى- بما يناسب حاجته من أسماء الله الحسنى، وهذا من جميل الطلب، وحسن الأدب، وسبب من أسباب إجابة الدعاء التي تكتمل بالتزام العبد لتقوى الله -تعالى- والاستقامة وكثرة الاستغفار.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.