ما سبب وسواس الموت؟

حياك الله السائل الكريم، نسأل الله -تعالى- الصلاح لك في دينك ودنياك، وأن ينزل الطمأنينة على قلبك بإذنه ومشيئته -جلّ جلاله-، بدايةً يوجد أكثر من سبب لوجود وسواس الموت في حياة الإنسان، ومنها ما يأتي:

1. الابتعاد عن الله -تعالى-

لا يخطر على قلب أحد أنّ التقصير في الطاعات، ووضع المسافات بين الشخص وربه، من أسباب دخول الأمراض للإنسان وخاصة الأمراض القلبية، مثل الوسواس، والقسوة المُطبِقة، والجحود وغيرها، فقد قال -تعالى-: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ). "سورة الرعد: 28"

1. ابتلاء من الله -تعالى- لعبده

من المعلوم أنّ البلاء يكون لأسباب عديدة؛ كرفع الدرجات في الآخرة، أو للتكفير عن الذنوب، أو لتذكير الإنسان أنه بحاجة ربه في كل لحظة وحين، وقد يكون السبب لإرجاعه من غفلة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ). "أخرجه البخاري"

1. نوع من الأمراض البدنية أو النفسية

قد يكون الخوف الشديد، والرُّهاب المفرط من الموت أحد الأمراض الذي له تشخيص واضح، وقد يكون له العلاج المناسب عند الرجوع لأصحاب الاختصاص، فننصحك بالرجوع إلى طبيب مختص سائلين المولى لك -جلّ وعلا- الشفاء العاجل في حال ثبت ذلك.

كما يجدر بنا أن نقدّم لك بعض النصائح والحلول التي قد تكون حلّاً لمشكلتك، ومن تلك النصائح ما يأتي:

1. المداومة على الطاعات والتقرب لله -تعالى-

وذلك من خلال ذكر الله -تعالى-، وتلاوة القرآن الكريم، فقد قال -عز وجل-: (اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ). "سورة الزمر:23"

1. الإكثار من الدعاء والاستغفار

كان النبي الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- يدعو بهذا الدعاء: (يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ). "أخرجه الترمذي، حسن"

1. مراجعة النفس وإعادة الحسابات

في كل قول وفعل، والإقلاع عن كل ما يمكن أن يعرّض الإنسان لغضب الله -تعالى- ونقمته.

1. استشارة الطبيب

وأخذ النصح منه للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية.