أهلا أخي الفاضل وحياك الله، أرشدك الله إلى الطريق الصحيح وثبّتك عليه، قد يُصاب المؤمن بالخوف والضيق وهذا ابتلاء من الله -تعالى- لقوله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، "البقرة: 155" فعليك بالصبَّر، ويُمكنك ترديد دعاء "يا أمان الخائفين نجنا مما نخاف، يا أمان الخائفين سلّمنا مما نخاف، يا أمان الخائفين آمنّا مما نخاف".
واعلم أنَّ الشعور الذي تعيشه هو شعور مُزعج للغاية، وقد يحدث أحيانًا حينما نبتعد عن الله وعن أداء العبادات فنشعر بالضيق كثيراً لذلك سأنصحك نصائح عديدة أرجو أن تساعدك لتعود إلى الله بقلب مطمئن، وذلك فيما يأتي:
- سعادتنا الأبدية تكمُن في القرب من الله وكل عمل خير سيُقرّبنا إليه، وتعاستنا وعجزنا وضيقنا يكمن في فِعلنا للمعاصي.
- أول خطوة يجب أن تبادر بها هي الابتعاد عن كل ما لا يرضاه المولى؛ كرفقة السوء، والأغاني التي يكمن فيها إثم، حيث إنَّ القرآن الكريم والأغاني لا يجتمعان في قلبٍ واحد، فاختر ما ترضاه أن يكون شفيعًا لك يوم القيامة.
- هل تعلم أن الله يُحبك! نعم يُحب عبده التائب والعائد إليه بقلبٍ مُنيب يرجو التوبة والالتزام بالعبادات، فاجعل توبتك توبة نصوحة بألّا تعود للمعاصي مرة أخرى وأساله أن يُعينك على ذلك.
- راحتك التي تبحث عنها تكمُن في سجدة لله -تعالى-، لذلك صلِّ ركعتين لله وادعوه أن يرُدّك إلى الطريق الصحيح ويثبتك عليه.
- تابع في صلواتك ولا تقطعها، واجعل لك وِردًا من القرآن الكريم يومياً صفحة أو صفحتين، وتوقّف عن سماعك للأغاني أثناء الدراسة، وتستطيع الاستماع للقرآن قبل البدء بالدراسة وسترى الراحة التي ستَعُمُّ أرجاء قلبك.
- ولا تنسَ أن الله -تعالى- قال في كتابه: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، "الزمر :53" وقال أيضاً: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ). "فصلت :30"
- حاسب نفسك في نهاية كل يوم وكرِّر توبتك إلى الله وادعوه كثيرًا.
- اطلب من الله أن يرزقك الصحبة الصالحة التي تأخذُ بيدك إلى الجنة وتُثبتك على طريق الحق.