حياكم الله، بدايةً فإن التفسير الأساسي لكل كيفيةٍ من كيفيات النطق في القرآن الكريم هي الرواية الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكلّ كيفية مضبوطة بالرواية، ولا تخرج أي رواية صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن القواعد النحوية والصرفية للغة العربية.
ويمكن تفسير تعويض الألف في حال الوقف على تنوين الفتح دون غيره؛ بأنها قاعدة من قواعد اللغة العربية، ففي جملة: "رأيتُ محمدًا" نقف على محمد بألف، حيث تُبدل نون التنوين ألفاً ويبقى "محمداً" محافظاً على علامة النصب.
أما في الجملة: "هذا محمدٌ"، وجملة "نظرتُ إلى محمدٍ"؛ نقف على محمد بحذف التنوين وإسكان الدال، حيث لا تقف العرب على متحرك، كما أن تعويض التنوين في هاتين الحالتين ألفاً سيغير علامة الرفع والجر، وهذا يُفسّر سبب الاختلاف في الوقف على أنواع التنوين في القرآن الكريم.