أحيانا أفوّت صلاة الفجر لأنني لا أستيقظ لها، أو أستيقظ وأنسى أن أصليها، وأنسى أن هذا الوقت مخصص لصلاة الفجر من الأساس، وأظن أن وقتها لم يأتِ بعد، فما حكم من فوت صلاة الفرض بدون أن يعلم؟
1
أحيانا أفوّت صلاة الفجر لأنني لا أستيقظ لها، أو أستيقظ وأنسى أن أصليها، وأنسى أن هذا الوقت مخصص لصلاة الفجر من الأساس، وأظن أن وقتها لم يأتِ بعد، فما حكم من فوت صلاة الفرض بدون أن يعلم؟
1
1
حياكم الله، ونسأله أن يعينكم على هذا الأمر، وأن يعفو عن تقصيرنا جميعاً، في البداية إنّ ترك الصلاة يٌعتبر من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، ويشتد العقاب إذا كان تركها من باب الإنكار والجُحود لها، وقد رأى بعض العلماء بتكفير تاركها المُنكر لها، وكما أنّ البعض الآخر من العلماء أوجب حداً لتارك الصلاة؛ كالحبس أوالتعزير.
أمّا من تركها ناسياً ساهياً، نائماً كان أم مُنشغلاً دون قصد أو تعمُّد، فقال العلماء أنّه لا إثم عليه، ويترتّب عليه قضاؤها، على الفور وعدم تأخيرها قدر الإمكان وإلّا كان المسلم آثماً بذلك، وعلى هذا رأي جمهور الفقهاء.
أمّا الشافعية فقد ذهبوا إلى جواز تأخير القضاء تأخيراً يسيراً، بحيث لا يكون معه المسلم مُهملاً مُعرِضاً عن القضاء، فمتى تذّكرها قضاها، واستدلوا على ذلك بحديثٍ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فإنَّ اللَّهَ يقولُ: (وأَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي) "طه: 14"). "أخرجه البخاري"
وعلى هذا فإنذ مسألة تفويت صلاة الفريضة بنسيانٍ أو نوم، لا يستوي مع تركها عمداً، وكما أنّ قضائها في غير وقتها لعذرٍ ما، لا يستوي مع من تعمّد ترك قضائها، ولكنّ الأحوط دائماً قضاؤها فور فواتها، وإن نُسي ذلك قضاها متى تذكرها، وبالطبع إنّ الأكمل والأفضل الحرص كل الحرص على أدائها في وقتها دون كسلٍ أو تراخي.
وننصح بمن يكثر في حقه تفويت صلاة بعينها، أن يتقوى على ذلك بعدة أمور منها:
هي الحصن المنيع المُعين على الالتزام بالفرائض، فمتى تركت النوافل بالمجمل كان تفويت الفريضة أسهل.
الأخذ بأسباب الاستيقاظ لصلاة الفجر، كضبط المٌنبه لذلك، أو الاستعانة بأحدٍ لإيقاظه.
حسن التوكل على الله -سبحانه- بعد الأخذ بالأسباب.
التي تعين على البر والتقوى، والتعاهد على الخير.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.