أسمع جدّتي في دعواتها بعد الصلاة تطلب هداية التوفيق والالهام وتطلب المدد من غير الله تعالى، وتسأل الله الإجابة بذكر أسماء بعض الأولياء والصالحين، وأرغب بالاستفسار عن حكم طلب هداية التوفيق من غير الله؟
0
أسمع جدّتي في دعواتها بعد الصلاة تطلب هداية التوفيق والالهام وتطلب المدد من غير الله تعالى، وتسأل الله الإجابة بذكر أسماء بعض الأولياء والصالحين، وأرغب بالاستفسار عن حكم طلب هداية التوفيق من غير الله؟
0
0
حياك المولى وبياك، إن هداية التوفيق أمر اختص به الله -جل في علاه-؛ فلا يكون لأحد غيره هداية الناس، لذا فإنه لا يجوز أن يطلب من غيره الهداية، بل ويعتبر من أنواع الشرك بالله -سبحانه-، وأكبر دليل على ذلك أن الله -سبحانه وتعالى- نفى عن نبيه هداية التوفيق؛ قال -جل في علاه-: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). [القصص: 56]
وذلك مع منزلته -صلى الله عليه وسلم- الرفيعة ومكانته العظيمة، فإذا كان هذا حال سيد المرسلين فكيف بحال من هو دونه من الأولياء والصالحين! أما عن هداية الإرشاد فقد يصح نسبتها وطلبها من غير الله -سبحانه-.
بدليل قوله -تبارك وتعالى-: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)، [الشورى: 52] والذي ننصحك به أن تخبر جدتك بحكم هذه المسألة فلعلها تفعل ذلك من غير علم أو من غير قصد.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.