ما حكم صلاة من تحيض ثلاث مرات في الشهر؟

أهلاً بك أخي السائل، الحيض هي مرحلة من مراحل الدورة الشهرية، وعادةً ما تتكرّر مرحلة الحيض كل 28 يوم، أي مرّة واحدة شهرياً، وذهب جمهور الفقهاء إلى أن مدة الطهر عند المرأة خمسة عشرة يوماً، أي إن أكثر مدة للحيض عند المرأة هي: خمسة عشر يوماً.

ونستنتج من هذا أخي الكريم أن العادة الشهرية عند النساء مرة واحدة شهرياً؛ وبالتالي فإن زوجتك تأخذ حكم الاستحاضة في الحيضات الأخرى، ودم الاستحاضة دم طاهر، فلا يحرم على المستحاضة شيء مما يحرم على الحيض، إلا أنّه يلزمها الوضوء لكل صلاة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت أبي حُبيش: (تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ). "أخرجه البخاري"

وفيما يأتي بعض الأحكام والأمور المتعلقة بالاستحاضة:

1. المكث بقدر أيام عادتها الشهرية ومن ثم الاغتسال

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لِأم حبيبة: (امْكُثِي قَدْرَ ما كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي وصَلِّي). "أخرجه مسلم"

1. تمييز لون الدم

فالأسود هو دم الحيض، لقوله -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت أبي حُبيش: (إذا كان دمُ الحيضِ فإنَّهُ دمٌ أسودٌ يُعرَفُ فإذا كان ذلكَ فأمسكِي عَنِ الصلاةِ وإذا كان الآخرُ فتوضئي وصلّي فإنَّما هوَ عِرْقٌ). "أخرجه أبو داود، وحسّنه الألباني"

1. إذا لم تستطِع التمييز رجعت إلى غالب عادة النساء

لقوله -صلى الله عليه وسلم- لحمنة بنت جحش: (إِنَّما هذِهِ ركضَةٌ من ركَضَاتِ الشيطانِ، فتَحَيَّضِي ستَّةَ أيَّامٍ أوْ سبعَةَ أيامٍ في علْمِ اللهِ، ثُمَّ اغتَسِلِي حتى إذا رأيتِ أنكِ قدْ طهُرْتِ واستنقَأْتِ فصلِّي ثلاثًا وعشرينَ ليلَةً أوْ أربعًا وعشرينَ ليلَةً وأيامَها وصومِي، فإِنَّ ذلِكَ يَجْزِيكِ، وكذلِكَ فافْعَلِي كلَّ شهرٍ، كما يَحِضْنَ النساءُ وكما يطهُرْنَ، ميقاتُ حيْضِهِنَّ وطُهْرِهِنَّ). "أخرجه أحمد، حسن صحيح"

وأنصح أخي الكريم بزيارة زوجتك لطبيبة مختصة لمعرفة سبب هذه المشكلة -إن وُجد- ومعالجتها، هذا والله -تعالى- أعلم.