السلام عليكم، أنا أحاول أن أتقرب إلى الله تعالى دائماً، وقرأت الحديث الذي يقول أنّ الله يحب من يتقرب إليه بالنوافل، ولذلك قررت أن أصلي مئة ركعة كل يوم، وأريد معرفة ما حكم صلاة مئة ركعة تقرباً لله تعالى؟
0
السلام عليكم، أنا أحاول أن أتقرب إلى الله تعالى دائماً، وقرأت الحديث الذي يقول أنّ الله يحب من يتقرب إليه بالنوافل، ولذلك قررت أن أصلي مئة ركعة كل يوم، وأريد معرفة ما حكم صلاة مئة ركعة تقرباً لله تعالى؟
0
0
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته، نسأل الله -تعالى- أن يُثبِّتك على طاعته، وأن يُعينَك على ذكره وشكره وحُسن عبادته، يجوز لك أن تُصلّي ما شئت من الرَّكعات في اليوم واللَّيلة، ولكن من غير تخصيصٍ لعددٍ معيّن؛ بحيث يصبح هذا العدد سنَّة مُتَّبعة، وأيضاً مع مراعاة عدم تكليف النَّفس ما لا تطيق من العبادة.
وإنَّ التَّقرب إلى الله -تعالى- من أجلِّ وأعظم الأعمال التي يقوم بها المسلم، واعلم أخي السَّائل أنَّ الجزاء من جنس العمل، يقول الله -سبحانه وتعالى- في الحديث القُدُسي: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعاً، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعاً تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعاً، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً). "أخرجه البخاري"
وإنِّ من أعظم الأعمال التي تُقرِّب العبد إلى الله -تعالى- بعد الفرائض: الإكثار من النَّوافل، فإنَّ الله -سبحانه وتعالى- يقول في الحديث القدسي: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ). "أخرجه البخاري"
وتُصلَّى صلاة النافلة مَثنَى مَثنَى؛ أي تُسلِّم بعد كل ركعتين، وهذا قول أكثر أهل العلم، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: إنَّ رجلًا سأل رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عن صلاة اللَّيل، فقال رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: (صلاةُ الليلِ مَثْنَى مَثْنَى)، "متفق عليه" وخُصَّص اللَّيل؛ لأنَّ غالب التنفُّل يكون فيه، فيَعمُّ الحكم اللَّيل والنَّهار.
وتُصلَّى صلاة النافلة في أيِّ وقتٍ من ليلٍ أو نهار، باستثناء ثلاثة أوقاتٍ منهي عنها، بيَّنها النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فقد ثبت عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنه قال: (ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ). "أخرجه البخاري"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.