ما حكم التأخر عن خطبة الجمعة؟

حيّاك الله أخي السائل، المتأخر عن خطبة الجمعة يُفوت أجراً عظيماً عليه لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجَاجَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ)."أخرجه البخاري"

ففي هذا الحديث يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- أن من يحضر باكراً للجمعة كمثل المتصدق في سبيل الله، وكلما أبكر كلما كان الأجر أعظم، فإذا صعد الإمام للخطبة طوت الملائكة ما تكتب وفوّت المصلي عليه هذا الأجر.

وروى أبو سعيد الخدري في حديث عام لا يختص بصلاة وخطبة الجمعة: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأى في أصحابِه تأخُّرًا، فقال: تقدَّموا فأتمُّوا بي، وليأتمَّ بكم مَن بعدَكم، ولا يزالُ قومٌ يتأخرونَ حتَّى يُؤخِّرَهم اللهُ عزَّ وجلَّ)، "أخرجه النسائي، صحيح" فهنا يحث النبي عليه السلام للمسارعة في الفضل فإن المتأخر يؤخره الله عن الخير فالأصل في المسلم أن يسارع في الفضائل وبالأخص الصلوات المفروضة.