عندي سؤال أرجو أن أجد له إجابة تطمئن لها نفسي، وهو: ما حكم الاختلاط في مواقع التواصل الاجتماعي بين الرجل والمرأة، هل يجوز أم يعتبر من الخلوة المحرمة، وفي حال الجواز ما هي الضوابطُ الشرعيةُ التي تحكم المسألة؟ وجزاكم الله خيراً.
0
عندي سؤال أرجو أن أجد له إجابة تطمئن لها نفسي، وهو: ما حكم الاختلاط في مواقع التواصل الاجتماعي بين الرجل والمرأة، هل يجوز أم يعتبر من الخلوة المحرمة، وفي حال الجواز ما هي الضوابطُ الشرعيةُ التي تحكم المسألة؟ وجزاكم الله خيراً.
0
1
حيّاك الله، تعتبر مسألة الاختلاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما طرأ في هذا الزمان؛ نتيجة التطور في المجالات التقنية والعلمية، وإليك أخي السائل بيان أحكام هذه المسألة على النحو الآتي:
ذهب أهل العلم إلى جواز التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تضمّ كلا الجنسين من الرجال والنساء؛ على أن يكون ذلك ضمن الضوابط الشرعية المحددة، وأن يكون هذا التواصل أو التفاعل على قدر الحاجة، وضمن حدود الأدب؛ فلا ينتج عن استخدام هذه المواقع الافتراضية جرأة مذمومة خلافاً للواقع.
ذهب أهل العلم إلى أنّ الخلوة الشرعية التي نهى عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- هي خلوة الأجساد؛ وذلك في قوله: (أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ)؛ [أخرجه الحاكم، صحيح] والغرض من هذا النهي سداً لباب الفتنة، أو تهييج المشاعر والشهوات، وارتكاب المحظورات، ورفع الحياء على نحوٍ يوصل إلى ارتكاب الفاحشة أو مقدماتها.
لذا اعتبر العلماء أنّ الخلوة الحاصلة في مواقع التواصل الاجتماعي لا ينطبق عليها معنى الخلوة الوارد في الحديث، ولكن يحسن بالمسلم أن يتفطنّ جيداً إلى العلّة من تحريم الخلوة الواردة في الحديث؛ وهي فتح باب محتمل للقوع بالفتنة. أمّا إن كان لا بدّ من هذا التواصل؛ فلا يكون إلا ضمن الحدود التي سنبيّنها في النقطة الآتية.
وضع العلماء العديد من الضوابط الشرعية لجواز تواصل الرجال والنساء عبر المواقع الإلكترونية، من أبرزها:
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.