0

ما تفسير والعصر إن الإنسان لفي خسر؟

أنا طالبة في المرحلة الإعدادية، وطلبت مني معلمة التربية الإسلامية واجباً عن تفسير "والعصر إن الإنسان لفي خسر"، وأحتاج إلى مساعدتكم في معرفة الإجابة بشكل واضح، مع الشكر لكم.

19:12 16 مايو 2023 12 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 19:12 16 مايو 2023

أهلاً ومرحباً بك؛ يُقسم الله -سبحانه وتعالى- في بداية سورة العصر بالدّهر، وقيل بالعصر الذي هو ساعة من ساعات النهار، وقيل بالعشيّ والليل والنهار؛ والقَسم في القرآن الكريم يأتي لأغراض متعدّدة؛ منها توجيه النّظر إلى المُقسَم به والمُقسم عليه.


وقد جاء هذا القسم العظيم لإثبات ما هو أعظم؛ وهو أنّ الإنسان لفي خسران؛ وقد جاء في معنى الإنسان عدّة أقوال لأهل العلم؛ فقيل:


  1. هو دلالة على جنس الإنسان؛ أيّ إنّ كل إنسان هو خاسر؛ إلا من استثناهم الله -تعالى- في الآية التي تليها؛ وهم المؤمنون.
  2. المقصود به إنسان معيّن؛ وهم جماعة من المشركين؛ كالوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسود بن عبد المطلب، وهذا ما رواه ابن عباس -رضي الله عنه-، وقال بعض المفسرين إنّ المقصود بذلك هو أبو لهب، وقيل أبو جهل؛ وذلك لما ورد في الآثار أنّ هؤلاء المشركين كانوا يقولون: "إنّ محمداً لخاسر"، فجاءت الآية تثبت لهم الخسران.


وأيّاً كان سبب نزول الآية وخصوصية ذكرها؛ إلّا أنّ الثابت عند أهل التفسير أنّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ومن هنا يمكن القول: إنّ الخسران المقصود في الآية؛ قد يكون بخسارة العمر، والعمل، والنفس، والمال، كما قد يكون أكبر من ذلك بكثير؛ بخسارة توحيد الله -تعالى-، واتباع الطريق المستقيم، والثبات على الحقّ والدين، والحرمان من الجنّة والنجاة من النار.


وخسارة الدّين أعظم حرمان وأكبر خسران للإنسان؛ إن لم يتدارك نفسه بالتوبة والاجتهاد بالطاعات، ويتعاهد كل ذلك بالصبر والثبات، وبهذا قال أهل العلم.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع