السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السائل الكريم، أهلاً ومرحباً بك، المنام غريبٌ نوعاً ما، وقد يكون من حديث النّفس أو من الشيطان -والعياذ بالله منه-، وليس عليك همّ إن شاء الله، فللرؤيا بعض الإشارات والدلالات، ولعلّ فيها الخير والإصلاح، ومن أهمّها ما يأتي:
- إنّ هذه الرؤيا قد تدلّ على وجود إحساس عندك بوجود الجنّ حولكِ لمعرفتكِ بحقيقة وجودهم، فقد يسكنون البيوت المهجورة أو حتى بيوتنا من غير أذى، فلا نشعر بهم.
- قد نشعر بوجود معاكسات في بيوتنا أو تخيّلات أحياناً، فنظنّ أنّه بسببهم، والله تعالى أعلم، لكن لا تُعطي هذا الموضوع هماً كبيراً؛ لأنّ الله خلق معنا أقواماً لها حياتها وأسرارها.
- قد تدلّ هذه الرؤيا على أهمية تحصين بيوتنا وأنفسنا وأولادنا وعائلاتنا من شرّ خلق الله جميعاً، وذلك بالأذكار وتلاوة القرآن ودفع البلاء بالصدقات.
- ربّما سياق الرؤيا يدلّ على الخلاص من وجودهم في حياتك بالمداومة على الذّكر، مثل تلاوتك للقرآن الكريم في بيتك أو قراءة القرآن من الهاتف أو من المذياع، خاصّة قراءة سورة البقرة؛ لأنّ فيها الشّفاء والنصر والدعاء، ولا يستطيعها البطلة؛ أي السّحرة.
- قد يتسلّط الجنّ على الإنس أحياناً عن طريق السّحر الذي يعمله الكفرة ليضيّقوا على المسلمين حياتهم، فنرى المسلم منزعجاً في يقظته ومنامه، فيرى الكوابيس والمنامات المخيفة والكثير من الحيوانات والحشرات والأفاعي وغيرها.
- بناءً على ما سبق، قد تحثّ الرؤيا على ضرورة قراءة الرقية في البيت لأيام أو أسابيع، مع المحافظة على الأذكار باستمرار.
- قد تدلّ الرؤيا على اجتناب تعلّم السّحر، وعلى رقية نفسك بنفسك؛ فالمسلم يتوكّل على الله ويرقي نفسه وبيته وأهله بنفسه، ويفضّل كذلك أن يشرب من ماء الرّقية، ويغتسل به ويتوكّل على الله -تعالى-.
واعلم أيها السائل الكريم أنّ الله -تعالى- حسبنا ونعم الوكيل، ولن يُصيبنا إلا ما كتبه لنا، فلا تجزعي، وتوكّلي على الله -تعالى-، واستعيني به -سبحانه- وبالصبر والصلاة، واعمل الخير بما تستطيع لدفع البلاء عنكِ وعن عائلتك، واحرص على الأذكار وتلاوة القرآن.