ما تفسير حلم لدغة الأفعى الصفراء في القدم؟

حيّاك الله أخي الكريم، أُعطيت خيرها وكُفيت شرّها، أمّا ما تراه في منامك باستمرار من حيوناتٍ مخيفة ومزعجة وأفاعي كثيرة وبألوانٍ مختلفة؛ فانظر إلى حالك في الواقع، وتوكّل على الله، وكُن على يقينٍ بأنّ لكلّ أمرٍ فرجاً، ولكلّ ضيقٍ مخرجاً، ولا تيأس أبداً، أما عن هذه الرّؤية التي رأيتها مؤخّرا فلها دلالات وإشارات عدّة، وهي كما يأتي:

1. قد تكون كثير التّعب والتوتّر في العمل، وتحمل على كاهلك هموم الحياة ومشاكلها، لذلك ترى مثل هذه الأمور المزعجة في منامك، فيزداد شعورك بالتّعب، وأرجو لكَ العافية.
2. قد تكون مصاباً بالعين أو السّحر أو ما يُسمّى بالتّابعة، وعليك بتحصين نفسك بالرّقية والأذكار، وكذلك إخراج الصّدقة على قدر المستطاع لتتخلّص من مثل هذه الرّؤى.
3. أمّا ما رأيت من أمر تلك الأفعى السّامّة صفراء اللّون؛ فربّما يكون هناك عدو لك يُلاحقك ليؤذيك؛ بسبب حقده وحسده وكرهه لك، فاحذر من صاحب السّوء وابتعد عنه.
4. ربّما تدلّ على عدوٍّ في العمل، فلدغة الأفعى الصّفراء في القدم تكون لمحاولة عرقلة أمورك وسعيك في طلب الرّزق.
5. لدغة الأفعى في القدم -والعياذ بالله- قد تدلّ على المرض والتعب والهمّ، والعدوّ هنا يأخذ منك بمقدار تلك اللّدغة.
6. اعلم أخي أنّ مهاجمة الأفعى والوصول إليك يعني في بعض الأحيان الانتصار عليك، فاعمل على صدّ ذلك بكثرة الذّكر، وقراءة القرآن، وابسط يدك بالصدقة لدفع البلاء عنك -بإذن الله-.
7. اعلم أخي أنّ الأفعى أيضاً قد تدلّ على الشيطان وشركه، وعلى الإنسان وسحره، وعليك قبل نومك الاستعاذة من الشّيطان، وتحصين نفسك متوكّلا على الله -تعالى-، واعلم أنّه -سبحانه- يُنبّهك إلى ضرورة درء المفاسد بالمحاسن بكلّ الطّرق؛ كالصلاة على وقتها، والنوم على وضوء، والبعد عمّا يُقرّب الشيطان.

وفي الختام اعلم أنّ الرؤيا الحسنة من الله تعالى، والسيّئة من الشّيطان، وكلّها من علم الغيب، ولا تقع إلا بإذن الله -تعالى-، لكن على الرّائي الانتباه والحذر من بعض تلك الدلالات لتسير أمور حياته على أكمل وجه، والله وليّ التوفيق.

ولا تنسَ العمل بما أوصانا به رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، إذ قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ). أخرجه البخاري.