وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أختي الكريمة، أهلا ومرحباً بك، أما عن هذه الرؤيا فاسأل الله أنْ يُعطيكِ خيرها، ويُبعد عنك شرّها، وقد تكون من أضغاث الأحلام، لأنّ المرأة في الحمل تكون مجهدة ومتعبة من الحمل ومن باقي الواجبات الموكولة إليها، ولهذه الرؤيا بعض الإشارات المهمّة، منها ما يأتي:
- قد تدلّ الرؤيا على حرصكِ الكبير على عفّتك، وأمور دينك، وصفاء نيّتك، وجمال أخلاقك، لذلك ترفضين موضوع الزّنا -أجلّك الله- رفضاً باتّاً جملةً وتفصيلاً.
- قد لا يكون موضوع الزنا ما هو متعارف عليه؛ فالأذن تزني وزناها السّمع للمحرّمات، والعين تزني وزناها النّظر، فانظري إلى واقعك، واحذري من ذلك -وجّهك الله للخير-.
- قد يدلّ الزنا أختي الكريمة على الغيبة والنّميمة، وبالواقع أنتِ ترفضين المشاركة بهذا الفساد مهما كانت الظّروف، وهذا من باب حسن الخلق والأدب.
- أحياناً قد يدلّ الزّنا على الخيانة الزوجيّة لأسبابٍ كثيرة، ورفضك لهذا الأمر مدعاةً لتقوى الله -تعالى-، وطلباً لرضا الله ورضا زوجكِ.
- قد تحثّك الرؤيا على اتّخاذ القرار الصّائب دائماً، والقناعة بما لديكِ من نعم الله، والبُعد عن الفِتن والشّبهات.
- مثل هذه الرؤى قد تحثّك على الشّعور بمراقبة الله -تعالى- لكِ في كلّ وقت، ليرتاح ضميرك وقلبك، لأنّك لا تميلين مع أهواء النّاس والنفس، ولا مع الرّياح أينما مالت.
- قد تدلّ هذه الرؤيا على الثّبات على الحقّ مهما كانت مغريات الحياة، وأخذ القرار الذي يُنجّيك ويُسعدكِ ويقرّبك من الله -تعالى-، ولا يهمّك في الله لومة لائم.
- ربّما تحثّك هذه الرؤيا على تحصين نفسكِ ليحميك الله من شرّ ما خلق؛ وذلك بالأذكار، والرقية، وإخراج الصّدقات، وتلاوة القرآن الكريم.
واعلمي أختي الكريمة أنّ الله -تعالى- عند حسن ظنّ العبد به، وأنّه قريبٌ مجيب الدّعاء، وأمّا الرؤى فقد تأتي للبشارة أو للتحذير من أمرٍ ما أو للاستئناس بها، ولعلّها خيرٌ لكِ.