كنت أبحث عن تعريف الإنسان عند أريستون وديكارت وسارتر، ولكنني لم أجد ذلك، وقد سألت هنا وهناك، ولكن دون فائدة.
0
كنت أبحث عن تعريف الإنسان عند أريستون وديكارت وسارتر، ولكنني لم أجد ذلك، وقد سألت هنا وهناك، ولكن دون فائدة.
0
0
يُمكنني إجابتك من خلال اطلاعي على الفلسفة، حيثُ إنّ مفهوم الإنسان في الفلسفة ليس تعريفًا واحداً بل هو عدة مفاهيم كثيرة ومختلفة، فكلّ فيلسوف ينظر عن طريق فلسفته الخاصة، ولن تجد الفلاسفة قد اتفقوا على شيء واحد، فحتَّى مفهوم الفلسفة عندهم متباينٌ ومختلفٌ حسب نظرة كلِّ فيلسوف.
يُعرف أفلاطون الإنسان بأنَّه كائن يبحث عن المعاني والرُّوح، فنجد أفلاطون قد ربط بين وجود الإنسان وبين الأمور الغيبية، فلم يُعرفه بتعريف مادي، بل ربط بينه وبين الغيبيات الَّتي هي مصدر وجوده، لكن عليه أنْ يجتهد، ويبحث عنها حتَّى يصل المعاني والرُّوح.
أمّا أرسطو، فقد عرّف الإنسان بأنَّه حيوان عاقل، لا فرق بينه وبين باقي الكائنات إلا وجود عقله، فوجود عقل الإنسان هو الأمر الحاسم الَّذي جعل من الإنسان كائنًا يتصدر المخلوقات، فلولا ميّزة العقل عند أرسطو لكان الإنسان والحيوانات سواء.
الإنسان في اللُّغة كائن حي له القدرة على التَّفكير، والمقصود هنا الكائن البشري، وقد ظهر مفهوم الإنسان عن العرب قبل الإسلام وبعده، فإنّ العرب والمسلمين يؤمنون بوجد الجن الذين هم عكس الإنس، حتَّى أنَّ العرب في الجاهلية كانت إذا نزلت بوادي تقول "أعوذ بسيد الوادي من شر أتباعه" وهذا يدلُّ على أنَّهم يؤمنون بوجود الجن.
الإنسان في الإسلام كائن عزيزٌ عاقل اختاره الله ليحيا على هذه الأرض، ففضله الله على باقي الكائنات، وجعلها تبعًا له لأجل خدمته ورفاهيته، فكان مُقدمًا على الجن حتَّى مع أنَّهم خُلقوا على الأرض قبل الإنس.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.