أعرف أنّ هناك تباينًا وتعددًا في الأحكام الفقهية بحسب المذهب الذي أطلقت على أساسه الفتوى، وأنا ألاحظ أن المذهب المتبع في أغلب فتاوى موقع الإفتاء هو المذهب الشافعي، وأريد أن أتأكد، فما المذهب المتبع في الفتوى في دائرة الإفتاء العام؟
1
أعرف أنّ هناك تباينًا وتعددًا في الأحكام الفقهية بحسب المذهب الذي أطلقت على أساسه الفتوى، وأنا ألاحظ أن المذهب المتبع في أغلب فتاوى موقع الإفتاء هو المذهب الشافعي، وأريد أن أتأكد، فما المذهب المتبع في الفتوى في دائرة الإفتاء العام؟
1
1
أهلا بك عزيزي السائل، في البداية أؤكّد لك أنّ المذاهب الفقهية الأربعة المعتبرة (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) تبني اختياراتها الفقهية على مصادر التشريع الرئيسية، وأهمّها: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس، وقد وقع إجماع الأمّة على تلقّي الأحكام التشريعية عن هذه المذاهب.
وقد اختارت دائرة الإفتاء العام مذهب الإمام الشافعي أساساً للفتوى، على اعتبار أنّه المذهب الفقهي الأكثر انتشاراً في الأردنّ وبلاد الشام عموماً، فضلاً عن كون المذهب الشافعي له تميّز في الجمع بين أصول مدرسة الرأي ومدرسة الحديث.
وهذا لا يعني أنّ دائرة الإفتاء تلتزم دائماً وبشكل مطلقٍ باختيارات المذهب الشافعي دون أن تحيد عنه، بل تستفيد أيضاً حيث تدعو الحاجة من الاجتهادات الفقهية في المذاهب الأخرى، ومثال ذلك: اعتماد (قانون الأحوال الشخصية الأردني) وهو مستمدٌّ من اجتهادات فقهاء المسلمين، حيث تم اختيارها من قِبل أهل الاختصاص وفق قواعد شرعية.
وقد تقع اختيارات المفتي في الدائرة إلى غير ما يراه الشافعية في مذهبهم، وذلك تبعاً لما تدعو له الحاجة كتغير الزمان والمكان، أو الظروف المحيطة بسؤال المستفتي، وغير ذلك، فيختار المفتون ما يعتقدون أنّه الأقرب إلى تحقيق مقاصد الشريعة.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.