0

ما العناية الربانية التي حظي بها أصحاب الكهف؟

كلما قرأت قصة أصحاب الكهف، أقرأ كلاما معناه أنّهم لم يكونوا ليقدروا على البقاء في الكهف؛ لولا عناية الله بهم وحفظهم طوال مدة مكوثهم، وأريد أن أعرف ما العناية الربانية التي حظي بها أصحاب الكهف؟

08:12 28 نوفمبر 2021 1745 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
ساجده السنتريسي
ساجده السنتريسي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 08:12 28 نوفمبر 2021

حياك الله أيها السائل الكريم، كان الله -تعالى- خير معينٍ لأصحاب الكهف في فترة مكوثهم في الكهف؛ حيث تجلَّت عناية الله بهم في تلك الفترة من خلال عدّة أمورٍ، سأذكرها فيما يأتي:


  1. تقليب أجسادهم من فترةٍ لأخرى

وذلك حتى لا تتعرض للتعفن إذا بقيت على نفس الوضعيّة لمدةٍ طويلةٍ، فمكوث الإنسان على نفس الوضعية من غير تقلُّبٍ يُعرّضه لتجمّع الديدان حوله والتآكُل.


وتجمّع الرطوبة بنفس المكان من غير تقلُّبٍ يُعرّضه للتعفن شيئاً فشيئاً، وكان ذلك جليّاً في قوله -تعالى-: (وَنُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ)، "سورة الكهف: 18" وقد ورد عن السلف أنهم كانوا يُقلَّبون في العام مرتين [١] .


  1. لم تنطبق أعينهم خلال فترة ركودهم

وذلك لتجديد خلايا العين، كما جاء في قوله -تعالى-: (وَتَحسَبُهُم أَيقاظًا وَهُم رُقودٌ)، "سورة الكهف: 18".


  1. حفظ أجسادهم من الشمس

فقد كانت الشمس إذا طلعت تميل عنهم يميناً، وعند غروبها تميل عنهم شمالاً؛ لكي لا يُصيبهم حَرّ الشمس؛ فتفسد أبدانهم وثيابهم منها، قال الله -تعالى-: (وَتَرَى الشَّمسَ إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عَن كَهفِهِم ذاتَ اليَمينِ وَإِذا غَرَبَت تَقرِضُهُم ذاتَ الشِّمالِ وَهُم في فَجوَةٍ مِنهُ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّـهِ)، "سورة الكهف: 17".


وبتلك الأمور التي هيّأها الله -تعالى- لأصحاب الكهف، حُفِظت أجسامهم ولم يمسّها أيُّ سوءٍ طوال فترة نوم أصحاب الكهف في الكهف، وهذه آيةٌ عظيمةٌ من آيات الله -تعالى- اختصّ بها أولئك الفِتية الذين اختاروا الهدى والإيمان عن ضلال قومهم.


قصة أصحاب الكهف آية من آيات الله في الأرض [٢] ، وما كان لمجموعةٍ من الفِتية النجاة من فتنة قومهم، والتحرّز منها إلّا بالذهاب للكهف الذي يسّره الله -تعالى- لهم ليختبؤوا فيه، ظناً منهم أنهم سيلبثون فيه عدّة أيام.


ولكنّ الله -تعالى- أنزل عليهم النوم؛ لحمايتهم من فتنة قومهم، وحفظاً لقلوبهم من التشتت والخوف، فقال الله -تعالى- في كتابه الحكيم: (إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا)، "سورة الكهف 10".

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع