ما اسم أخوات قابيل وهابيل؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكِ عزيزتي، أتمنى لكِ التوفيق في دراستك، وبالنسبة لسؤالك عن أسماء أخوات قابيل وهابيل، فلم تُذكر أسماؤهما في القرآن الكريم، لكنّ بعض التفاسير قامت بذكرها، منها تفسير البَغوي، والذي تضمّن اسم أخت قابيل وهي: أقليما، أمّا أخت هابيل فكان اسمها: لُبودا.

و يجدر بالذكر أنّ حواء كانت تلد في كلّ بطنٍ توأماً من ذكرٍ وأنثى، وكان الذَّكر يتزوّج أيّاً من أخواته الإناث سوى أخته التي وُلدت معه في نفس البطن، وكانت أقليما هي الفتاة التي أمر الله -عزّ وجلّ- آدم أن يُزوّجها لهابيل، فرفض قابيل وسَخِط على أمر الله -تعالى- بحجّة أنّه هو الأحقّ بها.

أختي العزيزة، أرجو لكِ التوفيق في بحثِكِ والسداد فيه، والبحث كما تعلمين لا بَّد أن يستندَ إلى ثوابتَ ومراجعَ تحملُ المصداقية لكي تستفيدي وتنقلينَ الفائدة للقارئِ ما استطعتِ، وعليكِ أن تنتبهي أنَّ تلكَ الفترةَ من الزمنِ تحملُ من الأخبار والرواياتِ الإسرائيليَّة الكاذبة والتي قد غزتِ الكتبَ وكثرت وانتشرت.

ولا نستطيعُ الجزم بالأسماء على وجهٍ قطعيِّ لعدم ثبوتها في النصوص الصحيحة، وقد حاولت البحثِ لك عنِ الأسماء من أفضلِ المراجع لاستكمالِ بحثكِ المُشارِ إليه، وقد وجدتُ أكثرَ الإشاراتِ أن أُختَ قابيل اسمها (أقليميا) وأخت هابيل (لبودا أو ليوذا).

وقيل إنَّ أُخت قابيل اسمها (جهانة)، وأخت هابيل (تُركُ الحوراء)، علماً أنهُ لا يضرُ معرفة الاسم مطلقاً في الحدثِ المُشارِ إليهِ في قصتكِ، فلا تدخلي في تفصيلٍ يبعِدُ القارئ عن الأحداث والقصصِ المهمة التي وردت في كتابِ الله.

ولكي تسلمي من الرواياتِ الإسرائيلية الكاذبة فالأفضلُ لكِ أن تذكري من القصص والأخبار التي وردت في كتابِ الله -عز وجلَّ-، وتركزي عليها في بحثك حيثُ الخبر الصادق القطعي الذي لا ينطق بالهوى، وقد نزلَ به جبريلُ على الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه.

وحينَ تحتاجين لشرحِ الآيات فعليكِ بالتفاسير التي يُخبرُ النبيُّ -صلى الله عليه وسلَّمَ- فيها عن معاني ومفردات الآيات التي تحدَّثت عن الأخبارِ والقصصِ السابقة التي لم تكن على زمنِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وإن احتجتِ أيضاً إلى رواياتٍ أخرى فمن الممكن أن تأخذي بالأخبار والقصص التي ذكرها الصحابة -رضوانُ الله عليهم- لأنهم رافقوا رسولَ الله وسمعوا منه.

ولا أعتقدُ عزيزتي أن الاسم مهمٌ جداً -مع صحّة البحث عنه والتحري عن صحّته-، فإنَّهُ لا يترتبُ عليهِ في أصلِ الأمرِ شيءٌ .