ما إعراب معمول الصفة المشبهة؟

عزيزي السائل، إنّ للاسم المنصوب بعد الصّفة المشبّهة (معمول الصفة المشبهة) إعرابان:

1. إن كان الاسم المنصوب بعدها نكرة يُعرب تمييزًا

مثال: زيدٌ حَسَنٌ وجهاً، فنعرب وجهًا هنا تمييزًا منصوبًا، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

1. إن كان معرفة فيُعرب شبه مفعول به

مثال: زيدٌ حسنٌ الخُلقَ منه، فنعرب الخلق في مثالنا: شبه مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

ومن الشواهد التي جاء بها الاسم المعرفة بعد الصّفة المُشبّهة على أنّه شبه مفعول به قول الحارث بن ظالم:

فما قومي بثعلبة بن بكرٍ

:::ولا بفزارة الشُّعر الّرقابا

الشعر صفة مشبّهة، الرّقابا اسم معرفة جاء بعد الصّفة المشبّهة "الشُّعر" فنعربه: شبه مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة والألف للإطلاق.

وأكثر المواضع التي تُستعمل فيها الصفة المشبّهة هي عندما تكون مضافة إلى فاعلها، وقد اجتمع النوعان في قول الشّاعر حسّان بن ثابت:

بيضُ الوجوهِ كريمةٌ أحسابُهُم

:::شمُّ الأنوفِ من الطّرازِ الأوّلِ

فالكلمتان بيض وشُمّ صفتان مشبّهتان أُضيفت كلٌّ منهما إلى فاعلها، أما كريمة فصفة مشبّهة رفعت فاعلها الظّاهر: أحسابهم.

ويجدر القول بأنّ الصّفة المُشبّهة اسمٌ يُصاغ من الفعل اللازم، ويدلّ على صفةٍ ثابتةٍ في الموصوف وهذا أحد ما يُميّز الصّفة المُشبّهة عن اسم الفاعل، وسُمّيت الصّفة المُشبّهة بهذا الاسم؛ لأنّها تشبه اسم الفاعل في المعنى.