ما أهم أسباب قيام الدولة الفاطمية في المغرب؟

حياك الله أخي الكريم، تأسست الدولة الفاطمية سنة "959م" على يد عبيد الله المهدي الذي كان حريصاً على نشر دعوته في الأماكن البعيدة عن مركز الدولة العباسية، مثل: بلاد الشام، والحجاز، وصقلية، وبلاد المغرب، وكانت بلاد المغرب إحدى هذه البلاد التي انتشر فيها الفكر الفاطمي، وقامت فيها الدولة الفاطمية لأسباب عديدة سأذكرها لك فيما يأتي:

1. بيئة بلاد المغرب

حيث كانت مواتيةً ومناسبةً لتبنّي الخلافة الفاطمية، وذلك بسبب انتشار المذهب العلوي بين سكانها من البربر والأمازيغ.

1. خضوع المغرب لحكم الأدارسة العلويين

وذلك قبل أن تصبح بأيدي الفاطميين، مما سهَّلَ على دعاة الفاطميين الوصول إلى دعوة الناس إلى فكرهم، فأرسل عبيد الله المهدي رجلاً اسمه عبد الله، فبدأ بنشر الدعوة الفاطمية في المغرب تمهيداً لقيام الدولة فيها.

1. ترحيب كثيرٍ من السكان بهذه الدعوة واحتضانها

إلا أنه كانت هناك بعض القبائل الحاكمة في المغرب؛ كالأغالبة وهي مُعارضة للفاطميين.

1. انتصار الفاطميين بقيادة عبد الله على القبائل المغربية الحاكمة والموالية للعباسيين

وذلك في معركة طاحنةٍ حدثت سنة "290هـ"، أدّت إلى بسط نفوذ الدولة الفاطمية في المغرب ومدنها إلى أن استولوا على القيروان ورقادة.

1. الحب الكبير الذي يحمله سكان هذه البلاد للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولآل بيته الكرام.

وهكذا نشأت الدولة الفاطمية في بلاد المغرب، ولم يبقَ للدولة العباسية أي نفوذٍ فيها، إلا أنّ الدولة الفاطمية لاقت ثوراتٍ عديدةٍ في بلاد المغرب رافضةً لها، ومن أشهر هذه الثورات: ثورة أبو يزيد كيدار الذي دعا للخروج عليهم، فوصل إلى القيروان واستولى عليها.

إلى أن جاء أحد خلفاء الفاطميين واسمه إسماعيل والمقلب بالمنصور، فقضى على ثورته وقتله، وبعد وفاته استلم ابنه المعز الذي استكمل إخماد الثورات ضد الفاطميين بإرسال جيشه، ففتح جميع المدن إلا سبتة وطنجة، فعادت الثورات والفوضى تضرب مرةً أخرى، فنُقل مركز الدولة الفاطمية إلى مصر، وبقيت بعض مدن المغرب تابعة لها.