يُمكن أن تُسبب فضلات القطط، بما في ذلك بولها، أضرارًا على صحة الإنسان، خاصةً الأطفال، وكبار السن والحوامل، ويزيد خطر حدوث هذه الأمراض بصورة أكبر عند التعرض للبول مباشرةً وبشكلٍ مزمن، أو في حال إصابة القطة بالمرض أو العدوى، وفيما يأتي بيانٌ لأهم هذه المخاطر:
الربو
يحتوي بول القطط على كمياتٍ كبيرة من الأمونيا، والتي يزداد تركيزها في حال عدم شرب القطة حاجتها من الماء أو إصابتها بعدوى في المسالك البولية، ويُمكن أن يُسبب استنشاق الأمونيا تهيج الصدر والقصبات الهوائية، كما قد يحفز نوبات الربو وحدوث نوبات سعالٍ شديدة، ويُعد الأطفال الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بهذا التأثير؛ لضعف جهازهم المناعي مقارنةً بالبالغين.
داء المقوسات
يُسبب هذا المرض نوعٌ من الطفيليات يُعرف باسم طفيل المقوسة الغوندية (Toxoplasma gondii)، الذي ينتقل عبر فضلات القطة المصابة وخاصةً البراز، كما يُؤثر هذا المرض بشكلٍ خطير على النساء الحوامل، حيث قد يؤدي إلى الإجهاض أو ولادة جنينِ ميت، أما بالنسبة للأطفال، فيُمكن أن يُسبب هذا المرض عددًا من المضاعفات التي تشمل الآتي:
- فقدان السمع.
- عدوى خطيرة في العين.
- تضخم الكبد والطحال.
- اليرقان.
نصائح للتعامل مع بول القطط
يُمكن أن تنقل القطط عددًا من الأمراض المعدية للإنسان، ولا يقتصر ذلك على البول أو الفضلات فقط، بل يُمكن أن يحدث ذلك عبر وبرها المتساقط أو عضتها، وقد يُساعد اتباع بعض التدابير والإجراءات في ضمان سلامة عائلتك من هذه الأمراض، وتشمل هذه النصائح الآتي:
- مراجعة الطبيب البيطري؛ لإعطاء القطة المطاعيم اللازمة والتأكد من خلوها من الأمراض.
- الحرص على غسل اليدين جيدًا عند ملامسة القطة أو أغراضها، خاصةً قبل تناول الطعام.
- ارتداء القفازات والكمامة أثناء تنظيف صندوق القطة ومستلزماتها.
- وضع صندوق الفضلات في مكانٍ بعيد عن المطبخ أو مكان تناول الطعام.
- تنظيف مكان تبول القطة فورًا والعناية بصندوق الفضلات وتنظيفه باستمرار.
- الحرص على تهوية المنزل جيدًا، خاصةً في حال كان أحد أحفادك يعاني من الربو أو الحساسية.
- الحفاظ على نظافة القطة وقص أظافرها باستمرار.
وأحيطك علمًا بأن ما ذكرناه من مخاطر لا يعني الخوف من تربية القطط أو ينفي فوائدها خاصة للصحة النفسية؛ فهي كائنات وديعة ولطيفة يسهل التعامل معها، ولكن أنصحكِ باتخاذ التدابير للحفاظ على صحة كل من عائلتكِ والقطة.