ما أحسن دعاء يقال لمنع القلق أثناء النوم؟

أسأل الله أن يفرج كربك وينفس همك، وعليك بالسعي لمعرفة السبب، فإن كان سببًا ماديًا كالمرض فحلّه بزيارة طبيب، وإن كان بسبب مشاكل معينة كالديون ومشاكل العمل فعليك مواجهتها والتخطيط لحلها.

فالمسلم يأخذ بالأسباب ويسعى فى دنياه متوكلًا على الله ملحًا بالدعاء، وهناك أدعية تساعدك على إراحة بدنك وإذهاب همّك تدور معانيها حول تفويض الأمر إلى الله والتوكل عليه، ومن هذه الأدعية التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

1. (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)، فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت أخدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ). أخرجه البخاري

1. "اللهم غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم يا حي يا قيوم، أنم عيني وأهدىء ليلي"، فهذا الدعاء يمكن الدعاء به لما يصيبك الأرق.
2. دعاء يونس عليه السلام: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). "سورة الأنبياء: 87"
3. (لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).

بالإضافة إلى محافظتك على أذكار النوم؛ كقراءة آية الكرسي، وخواتيم البقرة، والإخلاص والمعوذتين ومسح الجسم بعد قراءتها، وقراءة سائر أدعية النوم المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام.

وإضافة إلى الأدعية السابقة أنصحك بتفويض أمرك إلى الله وسؤاله أن يجعل لك فرجاً ومخرجا، فقد وعدنا الله بقوله: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) "سورة الطلاق: 2"

والله أعلم.

حياك الله وأحسنت صنعاً أخي السائل، فوجب على المسلم تحرّي وتتبّع السُنن في كل تفاصيل حياتنا، إذ أنّ العديد يظنّ أنّها مجرد كماليات في العبادة والأساس هي الفروض، ولكنّ الحقيقة غير ذلك، لأنّ للسنّة النبوية أثرٌ سحريٌّ على حياتنا.

ويكون ترتيب أذكار النوم كالآتي؛ ما يقال عند التجهز للنوم والاضطجاع على الفراش، ومن ثم ما يقال عند القلق وقت النوم، وأخيراً ما يقال عند الاستيقاظ فزعاً من النوم، هذا هو الترتيب الصحيح، ولكن بهدف عدم الإطالة في الجواب سأبدأ بما سألت:

ما يٌقال عند القلق أثناء النوم

1. قال تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، "سورة الرعد:28" لطالما كان القرآن الكريم الخيار الأمثل لعلاج الروح والجسد.
2. التعوّذ بكلمات الله التامات من غضب الله -تعالى- ومن كلِّ شرٍ وشيطان.

ما يقال عند التجهّز للنوم والاضطجاع على الفراش

1. (اللَّهُمَّ باسْمِكَ أحْيَا وأَمُوتُ). "أخرجه البخاري"
2. (إذا أوَيْتُما إلى فِراشِكُما، أوْ أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، فَكَبِّرا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ). "أخرجه البخاري"
3. (باسمِكَ ربي وضعْتُ جنبي وبكَ أرْفَعُهُ فإِنْ أمسَكْتَ نفسي فارحمْها وإِنْ أرسلْتَها فاحفظْها بِما تحفَظُ بِهِ عبادَكَ الصالِحينَ). "أخرجه الترمذي، حسن صحيح"
4. ثبت أنّ النبي -علية الصلاة والسلام- كان إذا أراد النوم، جمع كفيه وقرأ فيهما: المعوذات ومسح جسده بعدها، وأيضاً قراءة آية الكرسي: (إذا أخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ في يَدَيْهِ، وقَرَأَ بالمُعَوِّذاتِ، ومَسَحَ بهِما جَسَدَهُ)." أخرجه البخاري"
5. أوصانا -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- بقراءة الآيتان من آخر سورة البقرة، قال-صلى الله عليه وسلم-: (مَن قَرَأَ هاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ). "أخرجه مسلم"
6. (اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أرسلت وبنبيك الذي أنزلت). "أخرجه مسلم"
7. (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممّن لا كافي له ولا مؤوي). "أخرجه مسلم"
8. (اللهم أنت خلقت نفسي، وأنت تتوفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية). "أخرجه مسلم"
9. (اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك). "أخرجه أبو داوود"

ما يُقال عند الاستيقاظ فزعاً من النوم

1. أمرنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (فمَن رَأَى رُؤْيا فَكَرِهَ مِنْها شيئًا فَلْيَنْفُثْ عن يَسارِهِ، ولْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ، لا تَضُرُّهُ ولا يُخْبِرْ بها أحَدًا). "أخرجه مسلم"
2. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

ووجب التنويه إلى أمرٍ أخير، أنّ الأرق ليلاً قد يكون سببه تعب جسدي، فيجب التوجه للطبيب، لفهم إن كان سبب الأرق نقص بعض العناصر في الجسم أو مشكلة صحية، إذ أن هذه الأمور لها ارتباط بالأرق، عافاكم الله.