نعم، إن التغيرات التي وصفتها قد تحدثُ عند البكاء، وبذلك يعتبرُ البكاءُ استجابةً طبيعية عند التّعرضِِ لموقفٍ معين سواء كانَ نتيجةَ صدمةٍ أو حدثٍ حزينٍ أو حدثٍ مُفرِحٍ جدًا.
وبالنسبة للتغيرات الأخرى فإنّها تختلف بحسب طريقة البكاء؛ فعند البكاء المعتدّل تشعرُ بالراحةِ والهدوء وانتظام ضربات قلبك، بعكس البكاء الشديد الذي يؤثر سلبًا على دقات القلبِ والتنفسِ.
فوائد البكاء:
هناكَ العديدُ من الفوائدِ التي أثبتها الطبّ الحديث حولَ فوائدِ البكاءِ على صحةِ الإنسانِ جسديًا ونفسيًا واجتماعيًا، ومنها:
- ترطيبُ العينِ وحمايتها من الجفاف:
يحدثُ الجفافُ نسبةً لتعرُّضِ العينِ لعدّةِ عواملَ كأشعةِ التلفازِ وشاشاتِ الهواتفِ لوقتٍ طويلٍ، لذا تقومُ الدّموعُ بترطيبِ العينِ وتخفيفِ الجفافِ منها.
- تخليصُ الجسمِ من السُّمومِ:
أثبتَ العلمُ الحديث أنّ الجسم يقوم بإفرازِ موادٍ سامةٍ ومضرّةٍ في حالةِ الانفعال، وتقومُ الدموعُ بدورها بتخليصِ الجسمِ من هذه السموم.
- تحسين المزاجِ وتخفيف الألم:
فحتى وإن كنت تشعر بالانزعاج عند البكاء، إلا أنّه بعد مرور عدة دقائق على التوقف عن البكاء تشعر براحة كبيرة، وكذلك يساعد البكاء على تخفيف الألم والانزعاج العاطفي والجسدي.
- يساعد في الحصول على دعم الآخرين:
فقد يكون الإنسان يمر بمشكلة معينة ولا يجد طريقة لشرحها للآخرين، وإنّ بكاءه يساعده على تعريف الناس بأنّه في مشكلة ويحتاج إلى الدعم.
- تقليل فرصة الإصابة بالأمراضِ:
التي قد تحدثُ بسببِ حبسِ الدموع والانفعال كالقولونِ العصبيّ وارتفاعِ ضغطِ الدّمِ والسّكري والصّداع.
أمّا بما يتعلقُ بمضارِّ البكاءِ الشديدِ، فإنّ مضارَّه تُحدِثُ تغيراتٍ على جسمِ الإنسان، مثل:
- التسبُّبِ بالاكتئاب، والقلقِ، والتوتُّرِ النفسيّ، وعدمِ القدرةِ على النّوم.
- تهيّج بشرة الوجه؛ لتعرّضها لمكونات الدموع الملحيّة.
- يُسبب الصداعَ الشّديدِ وعدمِ القدرةِ على التّركيز.
- يزيدُ من معدَّل نبضاتِ القلبِ، بحيثُ تصبحُ أعلى من المعدّل الطبيعيّ.
- يزيدُ من مشاكلِ المعدةِ والهَضم.