أحب أن أقرأ في القرآن مع فهم لمعاني المفردات، وأسأل دائماً عن الكلمات التي يصعب عليّ فهمها، وسؤالي عن معنى قسورة في سورة المدثر: (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ، فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) أرجو التكرم بالإجابة.
0
أحب أن أقرأ في القرآن مع فهم لمعاني المفردات، وأسأل دائماً عن الكلمات التي يصعب عليّ فهمها، وسؤالي عن معنى قسورة في سورة المدثر: (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ، فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) أرجو التكرم بالإجابة.
0
0
حياك المولى، وزادك فهماً وعلماً. إنّ في الآيات الكريمة التي ذكرت تشبيه بليغ لحال المشركين والكافرين؛ فقد شبههم المولى -جل في علاه- بأنهم كقطعان الحمر الهائجة، الغاضبة، المستنفرة من الخوف، الهاربة من أسد قوي، أو من قاتل أو رامٍ؛ إذ تطلق القسورة في اللغة على الأسد، وعلى القاتل من الرجال، وعلى كل شديد قوي يخشى منه.
قال ابن كثير -رحمه الله-: "كَأَنَّهُمْ فِي نِفَارِهِمْ عَنِ الْحَقِّ، وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْهُ حُمُر مِنْ حُمُرِ الْوَحْشِ؛ إِذَا فَرَّتْ مِمَّنْ يُرِيدُ صَيْدَهَا مِنْ أَسُدٍ"؛ وهذا قول جماعة من الصحابة كابن عباس، وأبي هريرة -رضي الله عنهم جميعاً-، وهو قول الجمهور.
وبهذا يكون المعنى بالإضافة إلى التعجب في الآية السابقة: (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ)؛ [المدثر: 49] أي ما لهؤلاء الكافرين والعذاب ينتظرهم، يفرون من النذير بهذه الطريقة؟، كأنهم في نفورهم مثل الحمر التي تهرب من قاتلها؛ كناية عن شدة إعراضهم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.