حيّاك الله السائل الكريم، على الرغم من أنّ هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت في 12 ربيع الأول؛ إلا أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- اختار حدث الهجرة النبوية ليكون وسماً لتقويم المسلمين؛ وذلك لأنّ: الهجرة النبوية فارقة بين الحق والباطل؛ فبعد أن كان الإسلام يُحارَب لمدة ثلاث عشرة سنة في مكة، جاءت الهجرة ليعلو الإسلام.
وليكون له دولة مستقلة في المدينة المنورة، وقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "بل نؤرخ بالهجرة، فإن الهجرة فرق بين الحق والباطل"، وفي ذلك يقول السهيلي أيضاً: "فاتَّفَق رأيُهم أنْ يكون التاريخ من عام الهجرة؛ لأنَّه الوقتُ الذي عَزَّ فيه الإسلام، والذي أمر فيه النبي (أي: عزَّ أمره)، وأسس المساجد، وعبَد اللَّه آمِنًا".