أتساءل عن موضوع الحجاب في القرآن، لماذا لم تُذكر صفة الحجاب في القرآن بصورة تفصيلية؟ ولماذا لم يتكرر ذكره في الآيات رغم أهميته؟
0
أتساءل عن موضوع الحجاب في القرآن، لماذا لم تُذكر صفة الحجاب في القرآن بصورة تفصيلية؟ ولماذا لم يتكرر ذكره في الآيات رغم أهميته؟
0
0
حياك الله، إن الحجاب فرض من الله عز وجل، وقد ورد ذلك بدلالة الآيات القرآنية والسنة النبوية، والإجماع من نساء المؤمنين في عصر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وفي عصر الخلافة الراشدة وما بعدها.
وقد ثبت وجوب الحجاب بالأدلة القطعية التي لا تقبل الاجتهاد، وأجمع العلماء على أن المرأة إذا كشفت ما وجب عليه ستره، فقد ارتكبت أمراً محرماً، ووجب عليها التوبة إلى الله عز وجل.
وقد فرض من الله عز وجل للحجاب على جميع النساء المسلمات في قوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ…..). "النور: 31"
ومعنى قوله -تعالى- "جلابيبهن"؛ أي الحجاب هنا، وقيل الجلباب ما يوضع على الرأس، وصحح بعض العلماء أن الجلباب ما يستر جميع البدن، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تدل على أهمية الحجاب، ومن ذلك منع التبرج؛ أي منع إظهار المرأة زينتها للرجل وإبداء محاسنها ومفاتنها، وهذه دعوة للمرأة لالتزام الحجاب.
وقد أبدى القرآن الكريم اهتماماً واضحاً بمسألة الحجاب؛ ولكنه يرد التفصيل في بعض الأمور والأحكام إلى السنة النبوية، ويجب على المسلم الأخذ بالقرآن والسنة معاً؛ فقد جاءت السنة مفصلة ومبينة لما جاء مبهماً أو لم يرد تفصيله في القرآن.
ومما ذكرنا يتبين لنا أن القرآن الكريم اهتم اهتماماً واضحاً بالحجاب حتى وإن لم يذكره كثيراً فيه، ولا يعني ذلك عدم اهتمام القرآن به، بل إنه أعطى الحجاب أهمية بالغة لما له من آثار وفضل على المرأة والمجتمع بأكمله، ومن فوائد الحجاب نذكر النقاط الآتية:
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.