وعليكم السّلام ورحمةُ الله وبركاته، باركَ الله فيكَ وزادكَ عزيمةً وإصرارًا حتّى تُتمّ حفظَ كتابِه الكريم، هناكَ العديدُ من السّور القرآنية الكريمة التي تَحملُ أكثرَ من اسم، وقد نصّ عليها العديدُ من المفسّرين في كُتبهم، ومن هذه السّور سورة المائدة، وتُسمّى سورةُ المائدة بأسماء عديدة هي:
- سورة العقود
وسبب هذه التّسمية هو ورود لفظِ العقود في أوّلها، حيث قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}، "المائدة: 1".
- سورة المائدة
وسمّيت بهذا الاسم؛ لورود قصّة المائدة فيها، وهي المائدة التي طَلَبَها قومُ نبيّ الله عيسى -عليه السلام- ويُطلق عليهم الحواريّون، فقد طلبوا من عيسى -عليه السلام- مائدةً عظيمةً تنزلُ من السّماء، ليُعجزوه بذلك.
فأنزلها الله -تعالى- عليهم لتكون آيةً ودليلًا على صدق عيسى -عليه السّلام-، ولتكونَ عيدًا لهم، حيث قال الله -تعالى-: (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). "المائدة: 114"
- سورة الأخيار
وسمّيت بذلك لأنّها تدعو إلى الالتزام بالعُهود والوفاء بها، وهذه سمةٌ من سِمات الأخيار وعباد الله الصّالحين.
- السورة المُنْقِذة
وسبب هذه التّسمية؛ لأنّها تُنقذُ صاحبَها من العذاب، وقد جاء ذلك في الأثرِ مرفوعًا إلى النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فهي مُنقذةٌ لصاحبِها من أيدي الملائكةِ المعذّبين.
وتُعدّ سورة المائدة من السّور المَدنيّة؛ التي نزلَتْ على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينةِ المُنوّرة بعد الهجرة، ويَبلغُ عددُ آياتِها مئة وعشرين آيةً.