حيّاك المولى، من خلال البحث عن أقوال أهل العلم في هذه المسألة؛ وجدت استدلالهم ببعض الأحاديث الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- على أنّ القمر في ليلة القدر يكون منتصفاً كنصف جفنة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه- أنّه قال: (تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟). [أخرجه مسلم]
والشقّ يعني النصف، والجِفْنة تعني وعاء الطعام؛ فقد شبّه النبي -صلى الله عليه وسلم- شكل القمر في ليلة القدر كشكل نصف الوعاء؛ كناية عن وقوعها في أواخر الشهر الكريم؛ لأن القمر لا يكون كذلك إلا في أواخر الشهر كما قال أهل العلم؛ ومما يؤكد ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-:
- (مَن كانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأوَاخِرِ). [أخرجه البخاري]
- (فإنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُهَا، وإنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في وِتْرٍ). [أخرجه البخاري]