قرأت قوله تعالى :( وقالوا )، ووجدت فيه مدًا طبيعًا علمًا أن الواو قبلها مضموم وجاء بعدها ألف التفرق الساكنة، وأريد أن أعرف كيف نفسر وجود المد الطبيعي في قوله تعالى (وقالوا) وما سبب المد؟
1
قرأت قوله تعالى :( وقالوا )، ووجدت فيه مدًا طبيعًا علمًا أن الواو قبلها مضموم وجاء بعدها ألف التفرق الساكنة، وأريد أن أعرف كيف نفسر وجود المد الطبيعي في قوله تعالى (وقالوا) وما سبب المد؟
1
1
حياكم الله، سأضع لك الإجابة ضمن النقاط الآتية:
نوع المد في حرف الواو في قوله -تعالى-: (وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ)، "البقرة: 80" هو المد الطبيعي، ويُمد بمقدار حركتين عند جميع القراء، وهذا حال عدم وجود حرف همزة في بداية الكلمة التالية.
أما إذا جاءت الهمزة في بداية الكلمة التالية نحو قوله -تعالى-: (وَقالوا إِن هِيَ إِلّا حَياتُنَا الدُّنيا)، "الأنعام: 29" فإن نوع المد هنا يكون مداً منفصلاً، واختلف القرّاء في مقدار مدّه، أما إذا جاء حرف ساكن بعده نحو قوله -تعالى-: (وَقالُوا الحَمدُ لِلَّـهِ)، "الأعراف: ة43" فيُحذف المد وصلاً.
في الحقيقة إن ألف التفريق هي ألف زائدة على رسم القرآن الكريم، ومعنى هذا أنه ليس لها أثر صوتي، وإنما توضع بعد واو الجماعة للتفريق بينها وبين واو المفرد، فالمثال: "وقالوا" توضع ألف التفريق للدلالة على الجمع، وفي المثال: "يدعو" لا توضع ألف التفريق لأن الواو هذه ليست للجمع، فوجود ألف التفريق لا يعدو أن يكون قاعدة إملائية فقط.
وقد ضبطها علماء الضبط في القرآن الكريم بوضع سكون مستدير فوقها للدلالة على أنها ثابتة رسماً، محذوفة لفظاً، ولأنها ليس لها أثر صوتي فليس لها أيضاً أثر تجويدي، فلا نقول في قوله -تعالى-: (وَقَالُوا) أن الواو جاء بعدها ساكن، وإنما ننظر في الحرف الأول في الكلمة التالية، ونحكم على المد كما أشرنا في النقطة السابقة.
المد الطبيعي لا يتوقف على سبب ويكفي لوجوده وجود أحد أحرف المد، وهي الألف ولا تكون إلا ساكنة بعد فتح، والواو الساكنة بعد ضم، والياء الساكنة بعد كسر، أما إذا التقى المد بهمزة قبله أو بعده، أو التقى بساكن بعده في نفس الكلمة فهنا يخرج المد عن كونه طبيعياً، ليصبح مداً فرعياً له أحكامه ومقاديره.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.