كيف شكل جامع الفنا من الداخل؟

إجابة سؤال كيف شكل جامع الفنا من الداخل؟ فهو سؤال يحتاج إلى معرفة تاريخ هذا الجامع وكيف تم بناؤه، فهو مسجد تمّ بناؤه في زمن السّلطان السّعدي أحمد المنصور، حيث قام ببنائه في وسط ميدان، ولكنَّه لم يكتمل لظروفٍ كثيرةٍ ، تُرِك نصفه بلا بناء؛ حيث بُني المسجد وأمامه ساحةٌ مربعةٌ، فكأنّه بُني على أنقاض.

ورغم ذلك كان وما زال هذا الجامع هو رمزٌ لمدينة مراكش وقلبها النّابض بالحياة، يأتيه الزّوار من كل مكان لجاذبيته، فقد ازدادت شهرته بسبب وجوده في ساحة الفنا الذي بُني في عهد المرابطين، حيث تمّ بناءه بأحد زوايا السّاحة.

حيث إنّ الدّولة المرابطية كانت من الدّول الإسلامية التي حكمت في المغرب في ذلك الوقت، ثمّ حكمت مدينة مراكش دولة إسلامية أخرى وهي: دولة الموحدون، حيث قامت بترميم الجامع والسّاحة وتجديد بنائهما.

ونجيب السّائل عن سؤال كيف شكل جامع الفنا من الداخل بكلماتٍ بسيطةٍ مُفعمةٍ بالجمال، إنّ جامع الفنا أُقيم في أحد زوايا السّاحة، لا يختلف شكله من الدّاخل عن أيّ مسجدٍ، حيث أنّ له مئذنة مُرتفعة تُطلُّ على ساحاتٍ واسعةٍ تنشط باكرًا مع أذان الفجر، مُعلنةً بدء يومٍ جديدٍ قد حلّ على ساكنيه وزوّاره.

فيبدأ أصحاب الأرزاق بالاستعداد لهذا اليوم بما لذّ وطاب من المأكولات والمشروبات السّاخنة والباردة، مُنتظرة من يستفتح بها، لتبدأ بعدها الوفود بالقدوم؛ وتملأ السّاحة فلا تستطيع أن ترى منها شيئًا، حتى نهاية اليوم.

مراكش هي المدينة الحمراء، بألوان مبانيها السّاحرة، والتي تتميز بجمال عمرانها الهندسي الأندلسي الفريد، حيث تستقطب السّياح من كلّ أنحاء العالم لزيارة معالمها التّاريخيّة المميّزة، ومن أهمّ معالمها؛ ساحة جامع الفنا، والتي صُنفت ضمن التّراث العالمي الإنساني.