كيف تكونت الزلازل والبراكين؟

عزيزي الطالب، سأقدم لك فيما يأتي شرحاً مبسطاً لكيفية تكون الزلازل والبراكين:

الزلازل

اعلم عزيزي الطالب أنّ الغلاف الصخري للكرة الأرضية يتكون من صفائح كبيرة جدًا، وهذه الصفائح تتحرك بصورة مستمرة، ونتيجة حركتها المستمرة تلتقي حدود الصفائح ببعضها البعض، وتتصادم و ينتج عن تصادمها الهزات الأرضية.

وينتج عن هذه الحركة ضغط وتدافع عالٍ بين الصفائح، حيث يتسبّب بقوة ضغط عالية تظهر على شكل هزات أرضية، والجدير بالذكر أنّ هنالك عدة عوامل إنسانية قد تكون سبب في تكون الزلازل؛ ألا وهي أعمال الإنسان التي تتضمن الحفر والتنقيب وغيرها.

البراكين

وعلى نقيض الزلازل، فعندما تتباعد الصفائح عن بعضها البعض تحدث البراكين؛ فعندما تبتعد الصفائح عن بعضها البعض ترتفع الصخور المحمّلة بالكثير من الغازات (الماغما أو الصهارة)، وتصل إلى نقطة يكون فيها الضغط شديد فينتج عنها انفجار البركان.

وهنالك علاقة تربط بين البراكين والزلازل، إذ إنّ مناطق حدوث الزلازل في معظمها تكون على حدود الصفائح المتباينة التكتونية (الصفائح المؤلفة للغلاف الصخري)، وهو المكان الذي توجد فيه البراكين أيضاً، وفي مرحلة من المراحل التي يحدث فيها ضغط عالٍ نتيجة ابتعاد الصفائح عن بعضها البعض والتي ينتج عنها البراكين تحدث الزلازل نتيجة حركة الماغما (المواد الصخرية المنصهرة).

إذ تُعتبر المناطق النشطة بركانيًا نشطة من حيث حدوث الزلازل أيضًا، والجدير بالذكر أنّه وفي حال حدوث البراكين تنتج اهتزازات أرضية مستمرة، حيث يُطلق عليها اسم الهزات التوافقية، وغالبًا لا يمكن الشعور بها ولكن يمكن أن يرصدها مقياس الزلازل ريختر.

وكمعلومة إضافية يمكن أن تثري بها معلوماتك العلمية؛ يستخدم مقياس فيل (vel) والذي هو اختصار لـ (Volcanic explosivity index) والذي يعني (مؤشر الانفجار البركاني) لقياس قوة ثوران البراكين.