كيف تصلي المرأة صلاة العيد في المنزل؟

شافاكِ الله وعافاكِ، اعلمي أختي الكريمة أنَّ صلاةَ العيدِ شعيرةٌ من شعائر الإسلامِ الظاهرة، وسنّة من سننه، وهي مشروعةٌ في كتاب الله -عزَّ وجلَّ-، حيث قال الله تعالى في "سورة الكوثر: 2": (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، ومعلومٌ أنَّ الأصل فيها أن تؤدى في المساجد والمصليات، إلَّا أنَّه يجوز للمسلمِ أن يصلِّيها في منزله منفردًا.

واعلمي أنَّ صلاةَ العيدِ عبارة عن ركعتينِ يركعهما المسلمُ، وهذه الصلاةَ لها وقتٌ محدد، ويبدأ وقتها من طلوعِ شمس أول يومٍ من أيام العيدِ وارتفاعها قيدَ رمحٍ -أي بعد 15 دقيقة تقريبا من طلوع الشمس-، ويستمرُّ وقتها إلى حين زوال الشمسِ -أي قبل وقتِ صلاةِ الظهرِ بقليلٍ-، وهي سنةٌ مؤكدةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومما يدلُّ على ذلك مواظبة النبيِّ عليها.

أمَّا كيفيةِ صلاةِ العيدِ في المنزل بالتفصيل ففيما يأتي بيان ذلك:

1. تُكبّرين في الركعةِ الأولى سبع تكبيراتٍ بعد تكبيرةِ الإحرام.
2. ثمَّ تقرئين سورة الفاتحةِ، ثمَّ سورةٌ من سورِ القرآنِ الكريمِ، ويُستحبُّ قراءةَ سورةِ (ق) أو سورة الأعلى؛ فقد أخرج الإمام مسلم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاةِ العيدِ (ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ).
3. ثمَّ بعد ذلك تُتمِّين الركعةَ على ذات الهيئة المعتادةِ، من ركوعٍ وسجود في باقي الصلوات.
4. تكبِّرين في الركعة الثانية خمسَ تكبيراتٍ بعد تكبيرةِ القيامِ.
5. ثمَّ تقرئين الفاتحةَ، ثمَّ سورةٌ من سور القرآن الكريم، ويُستحبُّ قراءة سورة الغاشيةِ أو القمر؛ فقد أخرج الإمام مسلم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاةِ العيدِ (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ).
6. ثمَّ تكملينَ صلاتكِ على ذاتِ الهيئة المعتادة، ثمَّ تقومينَ بالتسليمِ.

واعلمي أخيتي الكريمة أنَّه لا يلزمكِ الخطبةِ لصلاةِ العيدِ في حال صلّيت في المنزل؛ إذ إنَّ الخطبة تعدُّ من سننها لا من شروطها.