السلام عليكم أنا شاب استيقظت مرة وأنا على جنابة وكان الطقس شديد البرودة كما أنني كنت أعاني من مرض كورونا، وخفت أن أستحم فيزيد المرض، فكيف أتخلص من الجنابة في البرد الشديد؟
1
السلام عليكم أنا شاب استيقظت مرة وأنا على جنابة وكان الطقس شديد البرودة كما أنني كنت أعاني من مرض كورونا، وخفت أن أستحم فيزيد المرض، فكيف أتخلص من الجنابة في البرد الشديد؟
1
1
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله لك الشفاء العاجل..
إذا كانت حالتك الصحية لا تحتمل الاغتسال حتى مع الماء الساخن، وتخاف أن يزيدك الاغتسال مرضاً، أو تخاف أن يؤخّر شفاءك، فيجوز لك في هذه الحالة أن تتيمّم بالتراب، والتيمّم هو بديل الماء في حالتين: في حالة فقد الماء، وفي حالة عدم القدرة على استعمال الماء رغم وجوده.
ويكون التيمم بالتراب الطاهر، أو بما هو صاعد على وجه الأرض، لقول الله تعالى: (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)، "سورة النساء: 43" ويكون التيمم كما يأتي: تضرب الأرض أو التراب بيديك ضربة، ثم تمسح بها وجهك، ثم تضرب ضربة أخرى، تمسح بها ظاهر كفيك، ثم تصلّي بهذا التيمم.
والله -تعالى- أعلم
1
0
حياك الله السائل الكريم، بدايةً اسأل الله لك السلامة والعافية، اعلم يا أخي أنّ الإسلام هو دين اليسر، قال الله -تعالى-: (وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا)، "النساء:43" وجاء في الحديث عن عائشة : (ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بيْنَ أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُما أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ، إلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا). "أخرجه مسلم"
وسنذكر الحالات التي يجوز فيها ترك الاغتسال والاكتفاء بالتيمّم، وذلك فيما يأتي:
أي عدم توفر الماء أصلاً، أو وجود ما لا يكفي لطهارة المسلم مع عدم توافر مصادر أُخرى للمياه، فيجوز له التيمُم وإن استطاع استعمال ما تيسّر من الماء ثمَّ تيمّم عن الباقي جاز له ذلك، قال الله -تعالى-: (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) "النساء:43" فإن وُجد الماء بعد أدائه للصلاة؛ قال الجمهور ليس عليه إعادة الصّلاة، أمّا عند الشافعية فقالوا بإعادة الصّلاة عند توفِّر المياه.
يجوز للمريض أن يتيمَّم إذا خاف على نفسه من زيادة المرض، أو تأخِّر الشفاء أو تلف العضو المُصاب، وذلك باتّفاق الفقهاء، ويُلحق به الماء في البرد الشديد القارص، فإذا كان الماء باردًا جداً لا يلزمه الغسل بالماء؛ لما فيه من الخطر على نفسه فعليه التيمّم في هذه الحالة.
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: (احتلَمتُ في ليلةٍ باردةٍ في غزوةِ ذاتِ السَّلاسلِ فأشفَقتُ أن أغتسلَ فأَهْلِكَ فتيمَّمتُ ثمَّ صلَّيتُ بأصحابي الصُّبحَ فذَكَروا ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا عمرُو صلَّيتَ بأصحابِكَ وأنتَ جنُبٌ فأخبرتُهُ بالَّذي مَنعَني منَ الاغتسالِ وقلتُ إنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يقولُ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا فضحِكَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يقُل شيئًا). "أخرجه أبو داوود، صحيح"
كالمُجبرعلى عدم استخدامه، أو المحبوس، أو الخائف من حيوان أو إنسان وغيرها من الحالات التي قد تجعله عاجزاً عن استخدام الماء، وذلك بدلالة قوله تعالى: (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ). "النحل:106"
والتيمُّم يكون كما يأتي:
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.