كيف أعرف أنني أصبت بالعين؟

حياك الله السائل الكريم، وعافاك الله من كلّ شر، وجب التنبيه أنّ كلّ ما كان وكلّ ما سيكون بيد الله -تعالى- وحده، وربما ما أصابك سببه كثرة التفكير والقلق بشأن الدراسة، أو من الشيطان ليُحزن قلبك ويُبعدك عن دراستك، فيجب عليك طرد هذه الأفكار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والإكثار من الذكر وقراءة القرآن.

وسأذكر لك بعض أعراض العين، ولكن قبل ذلك لا بد من التأكيد على أن وجود هذه الأعراض لا يقطع بوجود العين والحسد بل هو أمر ظني، وفيما يأتي بيان لهذه الأعراض:

1. الشحوب والاصفرار، والصداع أو التعرّق الزائد، أو تثاؤب مستمر خارج عن المألوف.
2. الحُمّى، الإرهاق، ألم شديد في الأطراف أو في الظهر خاصة، والإحساس بالرعشة الدائمة.
3. الإجهاد، أو التعب، أو التصرف على غير الطبيعة، أو عدم الرغبة بالعمل.
4. البكاء غير المبرر، وانهمار الدموع المستمر، والشعور بتصلّب في العضلات.
5. الشعور بالكسل وانعدام الطاقة للقيام بأيّ شيءٍ، ورؤية آثار أو كدمات على الجسد.
6. العزلة أو الانطوائية، وفقدان التواصل مع المجتمع المحيط على جميع الأصعدة.

ويجدر الإشارة إلى أنّ العلاج من العين أو الحسد يكون فيما يأتي:

1. الغُسل للعائن

فإن عُرِف صاحب العين أُمِرَ بالاغتسال، وتؤخذ مياه غسله وتصبّ على الشخص المصاب بالعين دفعةً واحدةً، فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا). "أخرجه مسلم"

1. الوضوء للعائن

وإن عُرِف صاحب العين أُمِر بالوضوء، وتُصَبُّ مياه الوضوء على الشخص المصاب، عَن عائشةَ -رضيَ اللَّهُ عنها-، قالَت: (كانَ يُؤمَرُ العائنُ فيتوضَّأُ ثمَّ يغتسِلُ منهُ المَعينُ). "أخرجه أبو داود، وقال شعيب الأرناووط إسناده صحيح"

1. قراءة المعوذتين

عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- كانَ إذا اشتَكى يقرأُ في نفسِهِ بالمعوِّذاتِ وينفُثُ، فلمَّا اشتدَّ وجعُهُ كنتُ أقرَأُ عليْهِ وأمسَحُ عليْهِ بيدِهِ رجاءَ برَكتِها). "أخرجه أبو داود في صحيحه"

1. التزام الرقية الشرعية

والتي لها أشكال عديدة، ومنها المأثورة عن السلف الصالح والموجودة في متناول الجميع، وينصح بقراءتها من قبل الشخص نفسه وليس من خلال الذهاب للراقي.

1. دعاء الله -تعالى- ومناجاته في الشفاء من كل شرٍّ وداء

يجب على المسلم الاعتصام بالله -تعالى- والتوجه له بالدعاء، فالله -تعالى- وحده القادر على إزالة الشدة وتفريج الهم.